بعد إقدامها يوم الجمعة الماضي على هدم عدد من المحلات السكنية بدوار بني مغيت بالجماعة القروية لبني يخلف بالمحمدية ، عادت من جديد جرافات السلطة المحلية وأعوانها المدعومة  بالقوات العمومية لهدم بضعة منازل هدا اليوم الخميس  بالدوار المعرف باسم دوار ” البرغوت ” بنفس الجماعة ، مما خلف مجموعة من المآسي في صفوف المتضررين،  الذين وجدوا أنفسهم مشردين في ظرف وجيز ولا مأوى لهم  حين سوت الجرافة مساكنهم الإسمنتية مع الأرض ، بعد أن كلفهم بناءها مبالغ مالية مهمة بعضهم اقترضها من المعارف والأهل أو من بعض وكالات القروض، وهو ما جعل البعض يصاب بصدمة قوية كحال أحد الأشخاص الذي أصيب   بهزة نفسية بعد هدم منزله المشيد ب ” الضالا “،  جعلته يغادر الدوار إلى وجهة مجهولة تاركا زوجته وأبناءه في حيرة من أمرهم،  بعد أن عمد إلى إطفاء هاتفه النقال حسب تصريح لأحد معارفه.

وحسب بعض المصادر فإن العديد من السكان قد استقروا بالدوار المذكور منذ عدة سنوات تتراوح بين سنة و5 سنوات ، بعد أن شيدوا منازلهم أمام أعين أعوان السلطة الذين كانوا يغضون الطرف عن هذه التجاوزات مقابل أتاوات كانوا يتسلمونها منهم،  والأكيد أن نصيب منها كان يصل إلى أشخاص يفوقونهم مرتبة ويأتمرون بأوامرهم ، مما جعل بعض السكان يستأنسون بسكنهم الجديد ويسجلون أبناءهم في المؤسسات التعليمية القريبة ، دون أن يدركوا أن سياسة ” ( كول وبلغ ) ـ( كول ) من الأكل ـ التي أصبحت من المبادئ الأساسية للعديد من الشيوخ والمقدمين ورجال السلطة المحلية ، لتبرير أي متابعة قضائية أوإٌدارية في حقهم  مستقبلا، ستكون نهايتها هي هدم ما تم بناءه ولو بعد طول مدة.