ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: يناير 17, 2017 - 10:42 ص


يناير 17, 2017 - 10:42 ص

ماقاله الفيسبوك : وفاء الحج عبد القادر

الحاج  عبد القادر كان يحب زوجته العجوز حبا آسرا لا يرى إلا بها، ولا يسمع إلا لها،  إنها بالمختصر كل حياته، حياتهما كانت سعيدة لم ينغصها سوى موت زوجته الحاجة نعيمة ، حين عضها  في يوم من الأيام كلب  لم تعتقد أنه مجهول،  إلا بعد أن شرع الفيروس في نهش جسدها العليل  ، لم ينفع معه علاج ، وماتت المسكينة حزن الحاج  عبد القادر  حزنا شديدا،  بكى  بكل جوارحه  على فراق  رفيقة عمره ،  ظل يتألم بحسرة شديدة على فراقها ، كان عابس الوجه كل الأوقات ،  يغلق عليه غرفته ويبكي عليها كالطفل ، فقد شهية الأكل ، فانعزل عن الناس الذين تفهموا موقفه ووفاءه للحاجة ، لكن مع طول المدة بدأ الخوف يدب في صفوف أبنائه خوفا من تدهور حالته الصحية،  فحاولوا  أن يعيدوه إلى حياته الطبيعية بشتى الطرق،   واعتبار أن موت الحاجة قضاء من الله وقدره ولا مرد له ، وأن الموت ليس سوى نهاية في الحياة وبداية أخرى في الآخرة  ، لكنهم عجزوا  عن تليين موقفه ، ثم خطر لهم بعد الاستشارة مع حكماء القرية أن يزوجوه فرفض ، ثم رفض
ثم رفض،  ورفض ، وأمام إلحاحهم الشديد ورأفة بأبنائه  قرر الإستجابة لطلبهم، ثم وافق على مضض، كانت الزوجة الجديدة فتاة حسناء  وشابة ، عملت كل ما في وسعها لاخراج الرجل من عزلته بطلب من أولاده ،   وماهي إلا أسابيع حتى عاد الشيخ  مقبلا على الحياة، تغيرت أساسير وجهه ،أصبح نشيطا  وأصبح خلال  أحاذيته مع أولاده أو مع الغير يثني على زوجته الشابة التي تقوم بكافة الأشغال التي ترضيه ، وتحاول قدر الإمكان إدخال الفرحة والسرور عليه ،   جاء عيد الأضحى وعلى غير عادة الحاج عبد القادر ذبح ثلاثة خرفان، فتعجب أبناؤه وسألوه: لمن الخروف الثالث؟
فأجاب الحاج  عبد القادر بلغة الوفاء وكأنه يرد الدين لأبناءه : خروف لي وخروف لكم..وخروف للكلب الذي عض أمكم.





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.