اعتقلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بأوريكا، نواحي مراكش يوم الإثنين 8 غشت الجاري، عون سلطة و 5 أشخاص من مساعديه، وذلك على خلفية تورطهم في قضية تتعلق بالابتزاز والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق أفراد عائلة تنحدر من البيضاء .

وكان شريط فيديو قد وثق للقطات من هذه الواقعة الأليمة والمؤسفة في آن واحد ، حيت ضهر أفراد عائلة وبعضهم  مصابون بجروح مختلفة ، فيما ضهر في الشريط بعض المعتدين وهم يحملون هراوات وعصي  ويطاردون بعض أفراد من هذه العائلة التي كانت تمني نفسها قضاء وقت ممتع بالمنتجع السياحي أوريكا  ،قبل أن تجد نفسها تأخد وجهات أخرى إما نحو المستشفى لتلقي العلاج أو نحو مركز الدرك الملكي للإستماع لتصريحاتها .

أصل المشكل حسب مصادر محلية،  هو أن هذه العائلة اختارت مكانا للجلوس بجوار الوادي بالقرب من أحدى  المطاعم ، وهو ما لم يستسغه المشرفون على  المطعم،  الذين دخلوا مع أفراد العائلة في  نقاشات وجدالات عقيمة حيت طالبوا منهم الجلوس فوق الكراسي المبثوثة على جنبات الوادي أو مغادرة المكان ، وهو الشيئ الذي لم يتقبله أفراد الأسرة على اعتبار أن المكان الذي جلسوا فيه هو تابع لملك المياه والغابات ، لتتطور الأمور إلى مهاجمة أفراد هذه العائلة من طرف مجموعة من الأشخاص لطردهم من المكان ، و سيتبين لاحقا أن واحد منهم هو عون السلطة وربما هو المالك للمطعم ولو بطريقة غير مباشرة .

ما وقع لأفراد هذه العائلة لا يتحمل فيه المسؤولية فقط  الأشخاص الذين هاجموا هذه العائلة ، بل كذلك السلطات المحلية التي تشجع ولو بطريقة غير مباشرة أرباب المطاعم والمقاهي للإستيلاء على جنبات الوادي،  من أجل نشر كراسيهم وطاولاتهم وهو شيئ لا يقبله المنطق على اعتبار أن جنبات الوادي تابعة لوزارة   الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في شخص الوكالة الوطنية للمياه والغابات،  والتي يتحمل مستخدميها وموظفيها كذلك المسؤولية ، وهو ما يتطلب من الجميع تشكيل لجان للخروج إلى عين المكان وإندار كل المترامين على جنبات الوادي ، لسحب طاولاتهم وكراسيهم من الذي ” استعمروه ” عن آخره ، ولم يتركوا للزوار أي مكان للجلوس فيه ، وبعذ ذلك اللجوء إلى حجزها وإنزال غرامات مالية على المترامين ، وذلك من أجل تطبيق القانون ، ووضع حد للإتهمات التي يوجهها بعض زوار المنتجع للسلطات المحلية وأعوانها وأفراد القوات المساعدة بأنهم يتواطؤون مع هؤلاء طبعا بالمقابل .