لقي شاب حتفه غرقا زوال اليوم الأربعاء المصادف لعيد الفطر بشاطئ المركز المعروف ب “الدريجات ”  بالمحمدية ، ،فيما ابتلعت أمواج البحر  شاب آخر لم تضهر جثثه لحد الساعة،  رغم حملة تمشيطية قامت بها عناصر الوقاية المدنية بالإستعانة بزورق مطاطي ،حيت دامت هذه الحملة لحوالي ساعتين ونصف بدون نتيجة، فيما نجا زميل لهذا الأخير  وهو قاصر بأعجوبة من الغرق .

لكن مفاجأة أخرى ستكون في انتظار الجميع ، خصوصا مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام بالمحمدية الذين كانوا يقومون بتغطية تدخل الوقاية المدنية للبحث عن جثثة الغريق المختفي، حين شرع بعضهم   في الصياح بأن شخص آخر يغرق بفارق زمني لم يتعدى ساعتين ونصف بين اختفاء الأول  ، وهو ما جعل أحد عناصر الوقاية المدنية الذي كان متواجدا في الشاطئ، يتدخل من أجل إنقاده عن طريق السباحة، ونظرا لصعوبة الموقف بسبب هيجان البحر،  فقد تدخل كذلك  ماهر بوعطير المصور الصحفي   ورئيس التحرير بالموقع الإخباري ” ميديا لايف ” من أجل تقديم الدعم والمساندة لعنصر الوقاية المدنية،  كما هو الشأن كذلك للإعلامي كردة المهدي ،اللذان ساعدا   عنصر الوقاية المدنية كما ونقت ذللك كاميرات بعض  الزملاء الإعلاميين  في سحب الغريق وهو بين الحياة والموت ، ورغم تقديم الإسعافات الأولية له  من طرف عنصر الوقاية المدنية لكنه سيلفظ أنفاسه بعد دقائق معدودة .

حالتي الغرق هاته خلفت أسى وأسف في صفوف كل من عاينهما ،خصوصا أن اليوم هو يوم عيد الفطر  الذي تجتمع فيها  العائلات   والأحباب والمعارف من أجل تبادل التهاني  والتبريكات  والمشاركة في  فرحة هذه المناسبة الجميلة ، التي ستنقلب إلى مأساة وإلى نواح وبكاء وعويل في صفوف عائلات الضحيتين، منهم المختفي الذي قيل أنه ينحدر من إحدى مناطق الهراويين بضواحي الدارالبيضاء ، فيما لم يتمكن موقع ” ميديا لايف ” من معرفة هوية الضحية  الثاني . 

وحسب بعض المواطنين فإن دوافع الشابين للسباحة قد يكون ورائهما إما استغلال الجو الحار من أجل الظفر بانتعاشة  باردة في مياه  البحر،  أو بسبب  إطفاء حرارة الجسد بعد الإنتهاء من مقابلة في كرة القدم .