بعد مرور حوالي ساعتين على غرق شابين بشاطئ المركز بالمحمدية زوال يوم أمس السبت 13 غشت ، وبينما كان زورق مطاطي للوقاية المدنية يقوم بعملية تمشيط بحثا عن جثة أحد الغرقى، بعد انتشال زميله الذي لفظ أنفاسه مباشرة بعد إخراجه من مياه البحر، كادت نفس المأساة أن تتكرر بعد غرق شابة تبلغ من العمر حوالي 18 سنة ، تم انتشالها من مياه البحر من طرف أحد المواطنين قبل تدخل عناصر الوقاية المدنية، وهي في حالة غيبوبة ،واسترجعت أنفاسها بعد الإسعافات التي قدمت لها بعين المكان قبل نقلها إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية .
حاذثة غرق الشابان والفتاة وإن اختلفت في بعض الجزئيات البسيطة، كدخول الشبان إلى البحر وهما في حالة سكر،لكنهما يتقاسمان مع الشابة دوافع الغرق والمتمثلة في كرائهم جميعا للوحات تزحلق، والتجديف بها قبل أن تنقلب بهم ليجدوا أنفسهم في عمق لا يسمح لهم بالوقوف وما يزيد من خطورة الموقف هو عدم إيجادهم للسباحة .
أصابع الإتهام في هذه الحواذت يوجهها العديد من المواطنين للسلطات المحلية بالدرجة الأولى، لكونها تغض الطرف عن الفوضى المستشرية ليس بشاطئ المركز فقط بل بكافة شواطئ المحمدية، من بينها إقدام مجموعة من الأشخاص على كراء لوحات تزحلق بدون توفرهم على ترخيص من الجهات المعنية،وبدون توفرهم على معدات كسترات النجاة وغيرها، كذلك كثرة الخيول والجمال والكلاب والدراجات رباعية الدفع والدراجات المائية، رغم تطرق مجموعة من الجرائد الورقية والإلكترونية لهذه التجاوزات ، وهو ماجعل العديد من رواد الشاطئ مقتنعون بأن بعض رجال السلطة بالمحمدية يتوصلون بنصيبهم من الكعكعة، وإذا كان العكس هو الحاصل ، فما هو سبب هذا الصمت المريب من طرف السلطات المحلية خصوصا قائد مقاطعة الميناء التي يدخل تحت نفوذها شاطئ المركز،
اترك تعليقاً