بعد فوزه في بطولة للمصارعة بالإمارات العربية المتحدة، فاجأ المصارع المغربي أنس سراج منير الجميع حين أعلن  عبرميكروفون إحدى الصحافيات  كانت تحمله  لأخد رأيه حول  حصوله على هذه النتيجة ، حيث بدا ألحديث  بتوجيه التحية إلى معارفه وأصدقائه وكذلك أفراد أسرته، ولم يكتف المصارع أنس سراج بذلك، بل طالب بمأذونية سيارة أجرة عندما قال بالحرف بشكل فكاهي «العز والنصر والله يجيب شي طاكسي حمر». الفيديو الذي يوثق للواقعة لقي انتشارا واسعا في موقع «يوتيوب»، حيث انهالت عليه التعليقات لم يخل بعضها من تجريج وإهانات.

 هذا الطلب قد يبدوا للبعض غريبا وغير مناسب في هذا الوقت، لكن ما ذنب هذا المصارع الذي يبدوا أنه حاول استغلال هذه المناسبة لتقديم طلب الحصول على ” كريمة ” ، من أجل تأمين مستقبله ومستقبل عائلته بمدخول مالي يغنيه عن مد اليد للأخرين، خصوصا أن جميع المغاربة يعلمون جيدا أنه عندما تبرز في أية تظاهرة دولية وفي أي مجال، فإن البطل يجد نفسه فجأة في قلب الحدث وتسلط عليه أضواء كاميرات كبريات الصحف  والقنوات الوطنية والدولية ،ويصبح فجأة محط اهتمام من طرف المسؤولين المغاربة الذين يتهافتون عليه من كل جانب، طمعا في أخد صور بجانبه لغايات في نفس يعقوب ، لكنهم عند أول عثرة له يختفون كالخفافيش وسط الظلام ويتركونه يصارع الزمان لوحده ولا أحد يقوم بإطلالة عليه وكأنه أصيب بالجرب.

هناك نماذج عديدة من الأبطال المغاربة الذين حملوا رايات المغرب في عدة محافل ومناسبات دولية، يعيشون الآن ربنا خلقتنا، منهم من يبيع الحلوزن ” الببوش ” ومنهم من يبيع النعناع و ” سيكوك “، هذه المهن ونحن  نعتبرها مهن شريفة ونعتز بها لكون العديد من من ممتهنيها قد ربوا بواستطها أجيالا تربع بعضها على مناصب عليا بالبلاد، وأن  كل من يمارسوها فهم مظطرون  لذلك، ربما لكونهم لا يتوفرون على مؤهلات أو مستوى تعليمي يؤهلهم لشغل  مناصب آخر ، لكن الأكيد أن من سيصادف بطلا كان  اسمه دات يوم  يتردد على طرف كل لسان، ونشاهده في الصحف والقنوات الوطنية والأجنبية وهو يمارس هذه المهن الأكيد أن المفاجأة سترخص لسانه.