إدا كانت السلطات المحلية والأمنية بمدينة المحمدية قد عجزت منذ بداية الصيف عن محاربة الفوضى المستشرية بشواطئ المحمدية ابتداءا من شاطئ المركز إلى غاية شاطئ ” السابليت “، والمتمثلة في مزاحمة الخيول والجمال والكلاب ،والدراجات النارية ذات الدفع الرباعي للمصطافين والتي تثير الرعب والهلع في صفوف المصطافين، إضافة إلى الدراجات المائية ( جيت سكي ) التي تلامس أحيانا جنبات مياه البحر بالشواطئ مع ما يشكل خطورة على السباحين.
ورغم أن بعض الجرائد الورقية والإلكترونية قد تطرقت في عدد من المرات لهذه الظواهر الغير قانونية، التي تزعج راحة المصطافين وتجعلهم في حالة استنفار قصوى تفاديا لحدوث ما يحمد عقباه ،ورغم أنه توجد علامات تشوير بشاطئ المركز تمنع دخول كل هذه المصائب إلى الشواطئ ، فلا السلطات المحلية ولا الأمنية قد قامت بواجبها لمحاربة هذه الظواهر المشينة بل أنها تتفرج على الوضع بشكل مريب يطرح معه عدة احتمالات ،أولها أن السلطات بمختلف أصنافها لا تهتم بما ينشر في المنابر الإعلامية ، ثانيهما أن البعض ربما هو متواطئ مع هؤلاء مما يجعلهم يغضون الطرف عن هذه التجاوزات ، وثالثهما أن السلطات المحلية والأمنية بمدينة المحمدية لا تتوفر على خطط لزجر مثل هذه المخالفات .
لدى نقترح عليهم أن يرسلوا عناصر منهم لمدينة الجديدة وبالضبط بشاطئ سيدي بوزيد، للاستفادة من خبرات وتجارب رجال الدرك الملكي، الذين عندما انتبهوا أن بعض أصحاب الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي يلعبون معهم لعبة القط والفأر بشاطئ سيدي بوزيد، لأن أصحاب هذه الدراجات النارية يسخرون أشخاصا لتنبيههم عند قرب حلول رجال الدرك الملكي بالشاطئ من أجل حجز تلك الدراجات ، فقد بادر الدركيون حسب مصادر “ميديا لايف “بدورهم إلى نهج خطة بديلة، تتمثل في حلولهم بالشاطئ وهم بلباس مدني، والتظاهر بكونهم يرغبون في كراءها للقيام بجولات بالشاطئ ، لكن قبل تحديد الثمن ينطلقون بها نحو مركز الدرك الملكي بشاطئ سيدي بوزيد من أجل تحرير محضر في النازلة وإيداعها بالمحجز البلدي.
تصرف سيخلف بالفعل استنكار أصحاب الدراجات النارية رغم مخالفتهم للقوانين، بدريعة أنهم يعيلون أسر من مدخولها إلى غيرها من التبريرات التي لا تقنع أحدا بما أن القانون فوق الجميع، لكن على النقيض من ذلك تخلف هذه العملية ارتياحا في صفوف المواطنين والزوار، بل أنهم يباركون خطوات رجال الدرك الملكي الذين يجاهدون من أجل توفير الراحة لهم بالشاطئ ، من أجل الإستجمام في ظروف سليمة وليس من أجل تحويله إلى حلبة للسباق.
اترك تعليقاً