يعرف حي الوفاء بالمحمدية منذ الأسبوع الماضي عملية إنزال مكتفة لمختلف العناصر الأمنية بزيها الرسمي والمدني، مع تسخير عدة دوريات متحركة تجوب الأزقة والشوارع بالحي المذكور لعل وعسى تتمكن من إيقاف لص أو لصوص، تمكنوا لحد الآن من اقتحام عشرات الشقق بهذا الحي وسرقة مجموعة من محتوياتها.
وحسب بعض المصادر فإن حوالي ثلاثين شقة بحي الوفاء تعرضت خلال الأسابيع الماضية لعملية اقتحام بعد تكسير أبوابها، حيت تمكن اللصوص من الاستيلاء على بعض الأشياء الثمينة كالحلي وأجهزة الهواتف النقالة وكل ما خف وزنه وغلى ثمنه، دون أن تتمكن المصالح الأمنية من تحديد هويات اللص أو اللصوص .
ويعمد اللصوص قبل اقتحام الشقة المستهدفة إلى حشو أقفال وفجوات مفاتيح أبوابها ببعض الأشياء الخفيفة كالورق ، وينتظرون مرور بضعة أيام للعودة من أجل التأكد أن ما تم حشوه ما زال في مكانه، وهو ما يبرهن لهم أن باب الشقة لم يتم فتحه منذ مدة ، ليتحينوا ساعة الصفر والتي تكون بدايتها في الغالب بعد نزول الظلام، حيت أن بعض الشقق تعرضت للسرقة ما بين الساعة الثامنة والعاشرة ليلا، وتعود ملكية الشقق المسروقة في الغالب إلى بعض المهاجرين المغاربة أو بعض المالكين الذين يقطنون بمدن مغربية.
وللتذكير فقد سبق لحي الوفاء أن عرف حادثة مماثلة منذ حوالي 10 سنوات ، حيت قام لص لوحده باقتحام حوالي ثلاثين شقة، وكان يكتفي بسرقة الحلي الذهبية والأموال والهواتف النقالة فقط دون لمس الحواسيب المحمولة والتلفزات وغيرها، وعجزت المصالح الأمنية بالمحمدية عن توقيفه آنداك رغم تسخير مصلحة الشرطة القضائية لعدة دوريات عبارة عن سيارات مدنية بداخلها مجموعة من رجال الأمن والشرطة كانت ترابض ليلا ونهارا في الحي، إلا أن تمكنت المصالح الأمنية بمدينة القنيطرة من اعتقاله بعد ضبطه من طرف أصحاب شقة كان يقوم بسرقتها، ليتضح للمصالح الأمنية بالمحمدية أن آخر شخص كان يمكن أن تشك فيه هو هذا اللص لكونه من طينة ” هاي كلاس ” حيت كان يعمد إلى لبس تياب فاخرة ( كومبلي ) مع ربطة عنق، وكان يحمل في يده حقيبة جلدية من النوع الرفيع حيت أن كل من يصادفه في الشارع أو بأدراج العمارات كان يعتقد أنه محامي أو طبيب أو مدير، لكن بفارق بسيط أن حقيبته الجلدية لم تكن تحتوي على ملفات أو وثائق بل على آلة حديدية ” بينسة ” كان يستعملها في تكسير أقفال أبواب الشقق بسهولة متناهية دون أن يفطن أي شخص إليه.
اترك تعليقاً