وقعت القناة الثانية، في فضيحة كبرى، تجلت في قيام المشرفين على برنامج رشيد شو، على استضافة شخص مطلوب للعدالة بموجب مذكرة بحث وطنية، صادرة عن مصلحة الضابطة القضائية، بالمنطقة الإقليمية لأمن بن سليمان. وأفادت مصادر عليمة، أن المشرفين على البرنامج، قاموا بتسجيل حلقة خاصة بنجوم الويب، استضافوا خلالها، كل من الفكاهي ايكو، والظاهرة علال القادوس، وشاب من مدينة بن سليمان، نزيل سابق بمركز حماية الطفولة بالمدينة، مشهور بأحمد الكونجي، غير أن المشرفين قاموا باستضافة يونس بني ملال، هذا الأخير الذي يشكل موضوع مذكرة بحث رفقة عائلته تتعلق بالنصب والاحتيال، كان ضحيتها مجموعة من الأسر بمدينة بن سليمان، صيف سنة 2012.

وأضافت مصادر الصباح، أن جل الضحايا كانوا قد تقدموا أمام مصالح الشرطة، وقاموا بتسجيل شكايات ضد يونس بني ملال، وعائلته المكونة من أم في عقدها الخامس وثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 سنة وفتاتين تبلغن من العمر بين 19 و 22 سنة وطفلة تبلغ 9 سنوات .، والتي كانت قد حلت بمدينة بن سليمان ربيع سنة 2012، وقاموا بكراء منزل بالطابق الأول بالحي الحسني  قصد الإقامة به. وزادت المصادر ذاتها، انه من بين ضحايا يونس بني ملال وأسرته مديرة مؤسسة تعليمية عمومية، نصبوا عليها في مبلغ 4 ملايين سنتيم، قبل أن يقوموا بسرقة 12مليون سنتيم و4 جلابيب نسائية وغطاءين صوفيين (مانطات) من داخل منزل المديرة.

وأشارت مصادر الصباح، أن الأسرة نصبت أيضا، على التاجرة بالحي الحسني في مبلغ 3000 درهم، وبائع للدجاج في مبلغ 900 درهم. بالإضافة إلى مجموعة من النساء بعدة أحياء ببن سليمان. ولم تقتصر عمليات الأسرة على النصب، حيث أوضحت مصادر الصباح، أن والدة يونس بني ملال، كانت تقوم بخطبة فتيات لشقيق يونس, الذي يعمل على التغرير بهم وسلبهم لشرفهم، دون الحديث عن النقود والهواتف المحمولة.

مؤكدين أن الخوف من الفضيحة، دفع بأغلب الأسر، إلى الحجم عن تسجيل شكايات. يشار انه مباشرة بعد تسجيل حلقة رشيد شو، التي ستذاع الجمعة المقبل، صرح علال القادوس من خلال تستجيب صوتي، أذيع على موقع اليوتيب، اتهم فيه يونس بني ملال بسرقة البذلة التي اشتراها له رشيد شو، من اجل تسجيل الحلقة، بعد أن استضافه بعد نهاية الحلقة وقضى الليل عنده. كما يشار، أن الحلقة الجديدة من البرنامج التي سجلتها القناة الثانية، خلقت جدلا كبيرا وانتقادات لاذعة من عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقدم البرنامج رشيد العلالي، الذي أراد استغلال شخصيات بسيطة حققت شهرة على النت، من اجل الترويج للبرنامج.

الصباح كمال الشمسي