” واش سمعتي الصوت اللي جاي من السما البارح.. أنا سمعتو!». عبارة انتشرت كالنار في الهشيم في العديد من الصفحات الفيسبوكية من طرف أناس ادعوا أنهم سمعوا صوتا غريبا ومرعبا صادرا من السماء في وقت متأخر من الليل لأيام متتالية. بعضهم اعتبر الأمر من علامات الساعة والبعض الآخر ربط ذلك بظاهرة طبيعية مجهولة من طرف العلماء، فما حقيقة هذا الصوت المزعوم؟
بعد الإطلاع على فيديو انتشر على نطاق واسع في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت عنوان «الصوت المجهول الذي أرعب ساكنة الدار البيضاء ليلًا». الفيديو الذي تم نشره يوم الإثنين الماضي يتضمن مشاهد ليلية للعاصمة الاقتصادية مرفوقة بصوت غريب يشبه الصوت الذي ترصده الغواصات في قاع المحيطات.
الغريب أن نفس الخلفية الصوتية تم استنساخها وإرفاقها بفيديوهات ليلية أخرى تخص مدن أكادير ومراكش وطنجة ادعا ناشروها أنها للحظة سماع الصوت المخيف. نفس الصوت تردد أيضا في فيديوهات تخص مدنا عربية عديدة من مصر وتونس والجزائر إضافة إلى العديد من العواصم الأوروبية. بقليل من البحث والتمحيص تبين أن الصوت المزعوم تم اقتطاعه من فيديو منشور أيضا على موقع «يوتوب» تحت عنوان «F’cking Loud (Original Mix)». من قاموا بتزوير فيديوهات الصوت المرعب عمدوا إلى اقتطاع مقطع من الفيديو الأصلي وبالضبط ما بين 2:42 دقيقة و
2:52 دقيقة وإضافته إلى مشاهد فيديو من مدن مختلفة زاعمين أنها للصوت الذي أثار الرعب عبر العالم.
واقعة التزييف هاتف ليست بالجديدة ففي سنة 2011 صدر فيلم أمريكي بعنوان «RED STATE» الذي تضمن مشهدا يقوم فيه بعض الأشخاص بتشغيل أبواق عملاقة لإيهام المسيحيين المحليين بقرب قيام الساعة وعودة المسيح، وبعد ذلك بفترة قصيرة ظهر فيديو تم تسجيله في كييف بأوكرانيا. فيديو تضمن نفس الصوت الذي ادعى الكثيرون أنهم سمعوه قبل أيام بعدة مدن مغربية، حيث حصل المقطع المذكور على ملايين المشاهدات وربح صاحبه الكثير من المال مما دفع العديد من الراغبين في الربح السريع، من خلال عرض الإعلانات على موقع يوتوب، إلى أخد نفس الصوت وإضافته في خلفية مقاطع فيديو صوروها بأنفسهم وهم يقلبون وجوههم في عدة اتجاهات وكأنهم يسمعون فعلا أصواتا غريبة، لكن ما يكشف حقيقة التلفيق هو التطابق التام بين الأصوات المسموعة في مختلف الفيديوهات بما فيها صوت طائر سمع في جميع المقاطع وحتى تلك التي ادعى أصحابها أنه تم تصويرها ليلا.
قبل بضعة أيام انتشر مقطع صورته امرأة أمريكية من مدينة تكساس. هذا المقطع تبين فيما بعد أن الصوت الوارد فيه يخص آلة عملاقة كانت تقوم بكسح الثلوج لتهييء ميدان للتزلج غير بعيد عن منزل السيدة التي اعتقدت أنها سمعت صوتا غريبا لتقوم بتسجيل مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في الشبكة العنكبوتية. نفس الصوت تم اقتطاعه وإضافته إلى بعض الفيديوهات التي ادعى مروجوها أنها لأصوات تم رصدها في مدن مغربية عديدة لا لشيء إلا لكسب المال من خلال عدد المشاهدات في موقع «يوتوب» العالمي والتي تساوي مبالغ محترمة تقدمها خدمة «غوغل أدسنس».
الأحداث أنفو
تعليقان
فاطمه الزهراء الرامي
انا اليوم صباح مع 5 سمعت الصوت انا وراجلي والدار نضنا وطلينا من الشراجم السما مكان فيها والو ولكن الصوت مجهد بزاف بحال شي آله عندها مطور تيدير صداع او صوت اقلاع طياره انا يصحابلي شي طياره غا طيح ونفس الصوت سمعاتو ختى ف سلا الجديده وقالتها لينا
فهد فارس
السلام عليكم . إتقي الله في نفسك يا كاتب المقال قد يكون هناك من إستعمل مؤثرات صوتية لتحجيم الموضوع و أيضاً للإستفادة من عدد المشاهدات و لكن الحقيقة هي أن تلك الأصوات حقيقية و أنا سمعت ذلك الصوت في الصباح الباكر قبل أذان الفجر و هو صوت ضخم يأتي على شكل موجات صوتية متواصلة كأنها صيحات بعيدة في السماء و الله على ما أقول رقيب و أخي الكاتب ليس كل من حمل قلماً لديه ذمة الكتابة فلى تقفو ما ليس لديك به علم و لن ينفعكم التكذيب في شيئ لأن تلك علامات ظاهرة تدل على عظمة الخالق الذي يفعل ما يشاء في ملكه العظيم فإن كنت لا تصدق فلا تكذب و قل الله أعلم و باراكا عليك غير الجفاف و إنقطاع الشتاء نسأل الله أن يحفظنا من جفاف القلوب .
اترك تعليقاً