موظف متقاعد دفعته الظروف الإدارية  للتوجه نحو الملحقة الإدارية لجماعة المحمدية المتواجدة بالعاليا لإنجاز شهادة ”  نسخة مطابقة للأصل “، وحين تقدم بطلبه للموظف المسؤول،  كان يعتقد أن الأمر لن يتجاوز بضعة دقائق لتحرير هذه الشهادة وختمها بطابع الجماعة ، لكن المفاجأة التي كانت في انتظار هذا الموظف هو مشاهدته للموظف الجماعي،   وهو يقوم بين الفينة والأخرى بمغادرة مكتبه ، حاملا معه السجل الضخم قصد التوجه نحو أ حد الأكشاك خارج الملحقة من أجل نسخ الشهادة المذكورة، وحين استفسر الموظف المتقاعد بعض المواطنين  حول هذا التصرف ، أخبروه بأن آلة النسخ غير متوفرة بالملحقة ،أي بمعنى آخر أنها قد تكون منعدمة أو تعرضت لعطب يتم انتظار إصلاحه أو تفتقد للأوراق ، لكن السؤال المطروح هو هل يدرك هذا الموظف ولو باجتهاده الخاص لتفادي عرقلة مصالح المواطنين،  أنه يغامر بوظيفته وبسجل الجماعة،  المدون فيه مجموعة من المعلومات الخاصة بالأشخاص المزدادين بمدينة المحمدية منذ  أزيد من 55 سنة، فلا أحد يمكنه التكهن بالعواقب الوخيمة  التي تنجم عن إخراج سجل من الجماعة ونقله لكشك،   لأن كل الإحتمالات  تبقى واردة،  كنسيانه أو تعرضه للتلف  أو تمزيق إحدى صفحاته في غفلة من الموظف .

لهذه الأسباب يطالب مجموعة من المواطنين من جماعة المحمدية توفير آلة ناسخة فورا رحمة أولا بالموظف الذي أصبح يقوم بجولات ماراتونية بين الجماعة والكشك لتصوير النسخ ، وكذلك رحمة بالسجل الذي يعتبر كنز ثمين افتقاده قد يجعل بعض المسجلين فيه في حالة فقدانه  يدخلون في متاهات هم في غنى عنها.