تمكنت مصالح الدرك الملكي ببني يخلف وبتنسيق مع الفصيلة القضائية بسرية الدرك الملكي بالمحمدية بالمحمدية صباح اليوم الأحد، من فك لغز مقتل وغرق الطفل مشكور محمد البالغ من العمر حوالي ست سنوات ، الذي اكتشفت جثثه وهي طافية في بئر ، واتضح أن القاتل لم يكن سوى ابن عمته البالغ من العمر حوالي 23 سنة ، وحسب مصادر مأدونة فإن القاتل اعترف بكونه قام باغتصاب الضحية في مكان مقفر يوجد قرب البئر المذكور، وحين شرع هذا الأخير في البكاء حاول إسكاته بشتى الطرق، ولما فشل في ذلك قام بضربه بحجرة على مستوى فمه إلى أن تكسرت بعض أسنانه وأمام فداحة الأمر قام برميه في البئر.
وكان الطفل قد اختفى مساء يوم الخميس 7 يناير بالقرب من منزل والديه بالحي المحمدي ، بالجماعة القروية لبني يخلف نواحي المحمدية في ظروف وصفت بالغامضة حسب أفراد من عائلته وبعض الجيران، وظلت قضية اختفائه لغزا غامضا إلى أن ، تم زوال يوم أمس الجمعة 15 يناير العثور على جثثه ، طافية فوق مياه بئر مهجور ، يوجد على بعد حوالي 800 متر من منزل دويه، بعد أن رمقتها سيدة من قاطنة الحي .
وبعد إشعار السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بالموضوع ،حل بعين المكان عدد من ممثلي ومسؤولي هذه المصالح ،وعناصر من الوقاية المدنية بالمحمدية التي قامت انتشال جثثة الضحية، ليتم نقلها على مثن سيارة إسعاف نحو مصلحة الطب الشرعي الرحمة بالبيضاء قصد إجراء تشريح عليها لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
ورغم أن المعاينة الأولية لم ثتبث فرضية القتل أو الاغتصاب، رغم الجروح البادية على فمه والتي اعتبرت ناجمة عن ارتطامه بجنبات البئر البالغ عمقه حوالي 15 متر ، لكن بعد تشريح الجثة من طرف الطبيب الشرعي تبين أن الضحية قد تعرض للإغتصاب ،وهو ماجعل مصالح الدرك الملكي توجه تحقيقاتها نحو بعض الأشخاص المشتبه فيهم خصوصا بمحيط العائلة ، ليتم في الأخير الإقتصار على ابن عمته بعد ظهور علامات ارتباك في أقواله، ورغم محاولته إنكار أية علاقة بمقتل ابن خاله لكنه انهار في الأخير واعترف بأنه وراء مقتله.
والجدير بالدكر أن المتهم سبق له المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مجموعة من السكان أمام مركز الدرك الملكي ببني يخلف أو قيادة بني يخلف للمطالبة بالكشف عن مصير الطفل المختفي قبل اكتشاف جتته .
اترك تعليقاً