أرجئت المحكمة الابتدائية بابن سليمان، الجمع الماضي، النظر في ملف قضية الهجوم على مصطافي شاطئ الصابليت، للمرة الثانية، حيث أجلت من جديد النظر في الملف إلى جلسة الخميس 15 شتنبر.
وشهدت مناقشة ملف القضية التي يتابع على ذمتها ثمانية أشخاص يتحدرون من حي رياض السلام والنهضة بالمحمدية ومتهمين من منطقة مكزاز بالمنصورية، من اجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والسرقة الموصوفة، والإتجار في المخدرات والسكر العلني، وترويع المواطنين، عرفت تقديم دفاع المتهمين بملتمس رامي الى تأجيل الجلسة لأسبوع واحد عوض أسبوعين، من اجل طلب السراح المؤقت للمتهمين خلال الجلسة من اجل تمكينهم من قضاء العيد رفقة اسرهم. وهو الطلب الذي رفضته هيئة الحكم.
يشار إلى أن الآلاف من مصطافي شاطئ الصابليت الجنوبي والشمالي، عاشوا في شهر يوليوز الماضي، رعبا حقيقا بسبب هجوم عصابة مدججة بالسيوف مكونة من 12 فردا، عملت على مهاجمة المصطافين ، بغرض الانتقام والسرقة، مما أدى إلى إصابة أزيد من 10 أشخاص، إصابة ثلاثة منهم خطيرة، كما قاموا بإحداث حالة من الهلع وسط المصطافين الذين غادر أغلبهم الشاطئ بدون ملابس أو حافظات نقود أو هواتف محمولة. واستغل الجناة الضعف الأمني الكبير للشاطئ، الذي يفتقد لوجود مراكز أمنية، وقلة الموارد البشرية به، لإحكام سيطرتهم على الشاطئ، حيث أفادت مصادر عليمة أن الجناة استولوا على العشرات من الهواتف المحمولة، وحقائب الملابس، كما احدثوا رعبا في صفوف الأطفال الصغار الذين تاهوا عن آبائهم بعدما هربوا على طول الشاطئ خوفا. اذ يتوفر الشاطئ فقط على فرقة مكونة من 4 أفراد من القوات المساعدة بقيادة أجودان تابعة لباشوية المنصورية إقليم ابن سليمان وثلاثة دركيين من مركز المنصورية في غياب لمركز يؤويهم.
وفي تفاصيل الواقعة، فان زعيم العصابة لبالغ من العمر 32 سنة، والمتحدر من حي النهضة بالمحمدية، حل بالشاطئ يوم قبل الواقعة، واحتسى قنينة خمر لعبت براسه وجعلته يدخل في شجار مع مجموعة من الشبان الطين يقومون بكراء الكراسي والشمسيات، تلقي على اثره إصابات. زعيم العصابة قرر الانتقام، واصطحب يوم الواقعة مجموعة من رفاقه المتحدرين من أحياء النهضة ورياض السلام، وحل بالشاطئ، وقاموا بكراء مجموعة من الكراسي (رولكس) وشمسيات، في ملكية احد الشبان الذين تعارك معهم، وشرعوا في احتساء الخمر طيلة ظهيرة يوم الواقعة. وفي حدود الساعة السابعة مساءا، تقدم الشاب صاحب الشمسيات نحوهم من اجل استخلاص واجب الكراء، قبل أن يفاجا بأفراد العصابة يستلون مجموعة من السيوف كانت موضوعة تحت الكراسي الرولكس، مما اضطر الشاب إلى الهرب والنفاذ بجلدته، غير أن زعيم العصابة لحق به وسط المصطافين متسببا له في إصابة على مستوى الراس تسببت له في جرح غائر، فيما قام باقي أفراد العصابة بالغزو على ممتلكات المواطنين حيث حصدوا كل ما وقعت أعينهم عليه من هواتف محمولة وحقائب يدوية وأخرى خاصة بالملابس. الهجوم اسفر على إصابة سيدة حاولت الدفاع على ممتلكاتها، بالإضافة إلى إصابة شابين أخرين بجروح غائرة على مستوى الأطراف والوجه، وأخرين بإصابات ورضوض خفيفة.
اترك تعليقاً