يواصل المركز القضائي بسرية المحمدية تحرياته المعمقة  بعد إحالة الملف  عليه من طرف مركز الدرك الملكي بعين حرودة ،قصد الكشف عن لغز سرقة  120 طنا من زيوت المائدة، كانت موزعة  ومحملة على مثن  ثلاث شاحنات  مجرورة كانت متوقفة  بمستودع خاص بواحدة من أكبر الشركات  لصناعة الزيوت بالمغرب،  والمتواجد بالمنطقة المعرفة ب 15 بعين حرودة بعمالة المحمدية  ،  قبل أن يتم إخراج الشاحنات   ليلا من المستودع وتتم سياقتها نحو وجهة  مجهولة  ، بعد أن عمد الجناة إلى قطع أسلاك الكاميرات المثبتة بالمستودع.

وقد أوقفت مصالح الدرك الملكي في بادئ الأمر بعض الحراس الخاصين وعمال المستودع ،قبل أن تتمكن بعد تتبع بعض الخيوط   من اعتقال سائقي الشاحنات الثلاث اليوم الأحد، والقاطنين بالدارالبيضاء بعد تخلصهم من السلع  بمستودع بإحدى المناطق بنواحي البيضاء كما حجزت  الشاحنات الثلاث ،  اثنين منهن كانتا فارغتين والثالثة أعيد شحنها بكثل من الأسلاك، حيت تتواصل التحقيقات من أجل كشف كل خبايا هذه السرقة التي حيرت مجموعة من رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية بسبب الغموض المحيط بها .

https://www.youtube.com/watch?v=Hdx9ipQ8bNU

وتشير بعض  التكهنات، أنه ليس من المستبعد أن تكون  عملية السرقة قد تمت بتواطئ مع مجموعة من العمال  وحراس المستودع،  دون استبعاد تورط  بعض أطر الشركة ، خصوصا أنه لوحظ حسب بعض المصادر أن أحد  مسؤولي الشركة حاول  طي هذا الملف قضائيا وفتحه  إداريا، عبر إدخال شركة التأمين في موضوع السرقة،  وحسب  نفس المصادر فإن المتورط الرئيسي  في هذه السرقة ربما قد حاول الإستحواد على الكميات المذكورة  عبر حذفها نهائيا من سجلات  مخزون الشركة،  مستغلا في ذلك حسابات الجرد  لآخر السنة المالية للشركة  قبل أن يكشف أمر السرقة.