فرحة السائقين القاطنين بمدينة المحمدية بحصولهم على رخصة السياقة البيوميترية لأول مرة المسلمة من لدن مركز تسجيل السيارات بالمحمدية، ما تلبث أن تخبوا بعد مرور لحظات، حيث تنقلب الفرحة إلى دهشة واستغراب وتتجهم الوجوه ، حين يشرع بعضهم في تمعن أدق تفاصيل الرخصة، ليكتشف أن صورته يطبعها شيئ من السواد وأن ملامح الوجه قد أصبحت غير واضحة المعالم، إلى درجة أن بعضهم يشكك في رخصته لولا تلك المعلومات التي تخصه والمدونة بالرخصة.
العديد من السائقين من سكان مدينة المحمدية عبروا في تصريحات متفرقة لموقع ” ميديا لايف ” عن غضبهم واستيائهم من طبع صورهم بالرخص بتلك الطريقة المهينة لوجوههم، والتي تجعل حاملها يشكك في كونها صادرة إدارة تابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ،و تجعلهم يتوجسون من الدخول في مشاكل ومتاهات مع أعوان المرور من شرطة ودرك، في حالة غياب وثيقة يمكن مقارنتها مع الرخصة كبطاقة التعريف الوطنية، هذا بالنسبة لبعض السائقين الذين لا تكون وسائل النقل التي يقودونها مسجلة في إسمهم.
سبب هذا المشكل حسب العديد من السائقين، يكمن في آلة التصوير بالمركز التي شبهوها بلعبة أطفال، لكونها من النوع الرديئ والمتداولة بين أغلب هواة التصوير والمبتدئين، فسعرها قد لا يتعدى في أغلب الحالات 300 درهم ، بينما كان من المفروض على الإدارة حسب قولهم أن توفر للموظف المكلف بعملية تصوير وجوه السائقين آلة تصوير مهنية، تتوفر على مجموعة من المميزات والخصائص والتقنيات التي تجعلها تتأقلم أوتوماتيكيا بمجرد تشغيلها مع الأجواء السائدة دخل القاعة كالضوء والإنارة وأشعة الشمس أو انعدامها، وتستقبل الصور وفق تعديلات تقوم بها تلقائيا ، إضافة إلى إمكانية تعديل خصائصها يدويا من طرف الموظف حسب الأجواء السائدة داخل القاعة، عكس آلة التصوير المستعملة حاليا التي تحتاج إلى توفير مجموعة من اللوازم الخاصة بمجال التصوير، ومع ذلك فإنه في حالة التقاطها للصور فإن الجودة ستكون دائما غير مضمونة.
اترك تعليقاً