تتواصل تداعيات وفاة اللاعب زكرياء بليغ  لاعب فريق شباب المحمدية،  عبر فتح تحقيق دقيق من طرف إدارة مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية،  لتحديد المسؤوليات بخصوص ما وصف بالإهمال الذي لقيه هذا اللاعب حين تم نقله في بادئ الأمر يوم الثلاثاء الماضي   لهذا المستشفى في حالة حرجة .

وكان هذا اللاعب البالغ من العمر 21 سنة قد نقل إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية   وهو في حالة غيبوبة ، جراء ارتطام رأسه بالسكك الحديدية حين فقد توازنه أثناء محاولته ركوب القطار بمحطة المحمدية، وقال بعض معارفه أنه ظل مهملا بالمستشفى لأزيد من تسع ساعات،  رغم أن إحدى الممرضات أثناء انتهاء نوبة عملها في حدود الساعة الثانية زوالا قد أوصت بنقله إلى مستشفى  ابن رشد بالبيضاء، لكن للأسف لا أحد أخد بنصيحتها،  حيت ظلت المسؤولية تأرجح بين الطبيب المعالج وطبيب الإنعاش اللذان تركا الضحية غارقا في غيبوبته لمدة تزيد عن تسع ساعات،  إلى حين حضور أحد زملائه الذي اكتشف اللاعب  فاقدا للوعي وهو ممد فوق سرير بالمستشفى،  مما جعله يتصل بعائلته التي قامت بنقله إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء،  لكن عند إجراء كشف على رأسه بالأشعة السينية حوالي منتصف الليل ،  اتضح أن الذماء قد غطت دماغه بسبب نزيف داخلي لتصبح فرص نجاته معدومة ويلقى حتفه بعد لحظات بمستشفى ابن رشد بالبيضاء  .

وطالب العديد من المواطنين بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات بخصوص وفاة هذا اللاعب،  الذي كان من الممكن إنقاد حياته لو تحمل الطاقم الطبي بمستشفى مولاي عبد الله مسؤوليته بدل نسيانه  في إحدى القاعات بقسم المستعجلات، خصوصا أن هاتفه المحمول قد وضع في أحد المكاتب دون أن يكلف أحدهم الرد على المكالمات الواردة عليه، ولو تم ذلك في الحين لأمكن على الأقل ربط الاتصال بعائلته أو زملائه  ونقله إلى المستشفى الجامعي لإنقاذ حياته.