من جديد عاد شاطئ النحلة ليلفظ فجر اليوم السبت 5 أكتوبر ، في حدود الساعة الثالثة ، جثة أخرى لفاجعة شاطئ زناتة حسب مصدر ” ميديا لايف ” لتصل الحصيلة حاليا ل 19 جثة جلهم من قلعة السراغنة والنواحي .
وللتذكير فقد انقلب قارب فجر يوم السبت الماضي بشاطئ زناتة، كان يقل على مثنه حوالي 36 مرشحا للهجرة السرية نحو اسبانيا، بعد أن تراجع حوالي 20 شخصا عن هذه المغامرة عند مشاهدتهم لأمواج عاتية وهي تتلاعب بالقارب، الذي كان قد شرع في نقل مجموعة من المرشحين للهجرة انطلاقا من شاطئ زناتة، وبالفعل فقد صدق حدسهم حيث انقل القارب رأسا على عقب ، أودى في الحين بحياة 7 أشخاص فيما فر آخرون نحو وجهاة مجهولة بينما اعتبر آخرون في عداد المفقودين .
انقلاب هذا القارب الذي كان هدفه تهجير حوالي 36 من الحالمين بالهجر إلى أوروبا ، شكل لغزا كبيرا لهذه المغامرة ، حيت لم يصدق بعض المواطنين ، أن يكون القارب الذي يبدو متهرئا وبمحرك دو قوة ضعيفة، هو الذي كان سيقوم برحلة من شاطئ زناتة ، إلى إسبانيا من أجل قطع حوالي 350 كلم انطلاقا من الساعة الثانية فجرا، أي أن ضوء النهار كان سيكشفه وهو ما زال في نصف الطريق، لذلك فإنه من المرجح أن يكون العقل المدبر لهذه العملية متواطئا مع مركب لصيد السمك، كان سينطلق من ميناء الدار البيضاء من أجل نقل المرشحين للهجرة داخل أعماق البحربعد تحديد موعد مسبق ، ومن تم التنسيق مع شخص يوجد باسبانيا كان سيلتقيهم بدوره ليلا في أعماق البحر على مثن زورق ، وسيقوم بجلبهم نحو الشواطئ الإسبانية ، حيت كشفت مصادر لموقع ” ميديا لايف “، أن الرأس المدبر لهذه العملية قد فشل في مغامرة أولى لكنه نجح في الثانية، وهو ما شجع مجموعة من شباب قلعة السراغنة لركوب هذه المغامرة،التي فشلت في المرة الثالثة.
وتجدر الإشارة أن التحقيقات التي أجرتها مجموعة من مراكز الترابية للدرك الملكي بالمحمدية والبيضاء وقلعة السراغنة بخصوص هذه الفاجعة، قد أفضت إلى توقيف 6 أشخاص من المتورطين في هذه الفاجعة، يقطنون بمدن مختلفة ،3 منهم يقطنون بالبروج نواحي سطات ، و2 من قلعة السراغنة، و2 من مديونة ،وواحد من دوار حربيلي بعين حرودة نواحي المحمدية، فيما حررت برقية بحث في حق أثنين آخرين.
اترك تعليقاً