رغم اتصالاتهم برئيسي المجلس البلدي بالمحمدية المنتخب حديتا كما هو الشأن بالنسبة لرئيس جماعة بني يخلف، وفي غياب أي تجاوب من طرف الرئيسين حسب تصريحات بعض سكان حي الفتح بالمحمدية،  لكون كل واحد منهما  يحمل المسؤولية للآخر بسبب الحدود الفاصلة بين الجماعتين ، فقد شمر مجموعة من السكان عن سواعدهم، وشرعوا في بناء أدراج إسمنتية تقودهم مباشرة نحو الممر الوحيد المتواجد في منطقة سفلى قرب الحي، وستقلص عنهم مسافات إضافية كانوا مضطرين لقطعها من أجل الولوج إلى منازلهم .

عملية بناء الأدراج   تمت بمساهمة  مجموعة من السكان  الذين اكتتبوا من أجلها مبالغ مالية كل واحد حسب مقدرته واستطاعته، كانت كفيلة بتوفير مجموعة من مواد البناء ، كما تجاوب مع العملية العديد من أرباب وسائل النقل الذين  كانوا يتوقفون بجانب الأشغال،  وبمجرد معرفتهم بكون السكان هم الذين يقفون وراءها حتى يبادرون بدورهم  بالمساهمة ببعض الأموال كتشجيع منهم على هذه المبادرة، التي خلفت استحسانا في صفوف كل من عاينها .

https://www.youtube.com/watch?v=JHEiXEN54RA

وتجدر الإشارة أن سكان حي الفتح يعتبرون خليطا بشريا من سكان  الأحياء الصفيحية المتمثلة في الحي الجمعي والشانطي الجديد والبرادعة والمسيرة بالمحمدية ، الذين  تم ترحيلهم إلى حي الفتح بالجماعة القروية لبني يخلف في إطار البرنامج الوطني لمحاربة دور الصفيح، لكن بمجرد شروعهم في البناء سيكتشفون أن التجزئة السكنية تفتقد لمجموعة من المرافق الضرورية دفعتهم لتنفيذ مجموعة من الوقفات الإحتجاجية أمام العمالة بعضها أخرجت لاحقا  إلى الوجود كمدرسة ومسجد،  بينما مازال السكان يطالبون ببناء مستوصف، وتسخير أسطول الأزبال لتنظيف الحي من مخلفات النفايات التي يرميها السكان مرغمين بجانب الحي أو بجانب الطريق السيار.

وكذلك إنجاز طريق تربط بين الحي والأحياء المجاورة له التابعة لعمالة المحمدية، خصوصا أنه يوجد ممر أرضي عبارة عن نفق أسفل الطريق السيار، يسمح فقط بمرور سيارة واحدة ،كما أن أرضيته  تتحول إلى بركة مائية خلال فصل الشتاء لتشكل عائقا من أجل المرور، الشيئ الذي يدفع السكان الراجلون منهم  إلى المغامرة بأرواحهم  عبر قطع الطريق السيار، كما أن هذا الممر يستغله بعض الجانحين في الليل للتربص ببعض المواطنين، واعتراض سبيلهم من أجل سلب ما بحوزتهم مع الإعتداء عليهم في بعض الأحيان.