تعرضت في الآونة الأخيرة مجموعة من النساء والفتيات لسرقة هواتفهن النقالة بمدينة المحمدية ونواحيها، من طرف سائق سيارة ورفيقته بطريقة ذكية لا تثير في أول ألأمر أية شكوك، قبل أن يلوذا بالفرار تاركان الضحايا مشدوهات من هول الصدمة.
كان السائق ورفيقته عندما يرصدان ضحيتهما ، يوقف سيارته بالقرب منها، حيت تنادي رفيقته على الضحية التي تطمئن بمجرد رؤيتها لفتاة بجوار رجل يسوق سيارة أنيقة لا تدخل أية درة شك في قلبها ، وفي اعتقادها أنهما يريدان استفسارها حول موضوع ما، بعد تبادل التحايا تخبرها الراكبة أنها بصدد البحث عن سيدة للإشتغال في بعض المحلات كصالون الحلاقة مثلا، وبمجرد ما تعلم من الضحية أنها تعرف فتاة تليق بالمقام، تقوم بإخراج هاتفها للإتصال بالسيدة المعنية قصد أخد رأيها في الموضوع، لكنها تتظاهر بأنه غير مشغل لكونه نفذت منه طاقة البطارية، فتطلب منها تمكينها من هاتفها من أجل تركيب الرقم الذي سيبقى بالمناسبة مسجلا في ذاكرة هاتفها، قصد ربط الإتصال بها مباشرة لإتمام بعض الإجراءات،وبمجرد ما تتسلم الهاتف حتى يضغط السائق على دواسة سرعة محرك السيارة الذي يكون مشغلا، ولا تستيقظ الضحية من الصدمة إلا بعد فوات الآوان.
لم يدم الأمر طويلا لهذا الثنائي الذي قام بأزيد من ثماني عمليات نشل للهواتف النقالة بمدينة المحمدية ونواحيها ، فقد قادهما حظهما العاثر في المرة الأخيرة نحو فتاة سلباها بنفس الطريقة هاتفها النقال، لكنها تمكنت من تسجيل أرقام السيارة، واتصلت فورا بالأمن مدلية برقم السيارة وأوصافها ووجهتها التي كانت نحو الجماعة القروية المنصورية، فبادرت المصالح الأمنية بنفس السرعة بالاتصال بمركز الدرك الملكي للمنصورية وإخباره بالواقعة ، وتمكن عنصران من الدرك من رصد السيارة وهي قادمة في الطريق، فأوقفاها بطريقة لا تثير الريبة والشكوك، وظن السائق أنه مجرد إجراء روتيني حيت سلمهما أوراق السيارة ورخصة السياقة وبطاقته الوطنية ، فطلبا منه النزول من السيارة التي اتضح أنها مكتراة، وبمجرد ترجله منها فوجئ بالأصفاد تضع في يديه، ليتم تسليمه لأمن المحمدية رفقة رفيقته حيت تعرفت عليهما بعض الضحايا، وقد تم تقديم الظنيان صباح اليوم الجمعة إلى المحكمة الإبتذائية بالمحمدية.
اترك تعليقاً