وضعت زيارات مفاجئة للجن تفتيش تابعة لولاية أمن الدارالبيضاء مسؤولي دائرتين أمنيتين بالمحمدية في قفص الإتهام، وذلك بسبب اكتشاف اللجنة لما وصفته في تقاريرها بتقصير المسؤلان الأمنيان عن أداء مهامهما في تدبير المرافق العمومية التابعة لهما، وكانت أربع دوائر أمنية أخرى بالمحمدية قد خضعت لنفس الزيارة لكن اللجنة لم تسجل في حق مسؤوليها أية إخلالات في أداء وظائفهم.

ولم تكن الدوائر الست بالمحمدية هي التي خضعت لزيارة اللجنة ، بل شملت كذلك مجموعة من الدوائر الأمنية بالبيضاء، من بينها 6 دوائر أمنية بمنطقة أنفا، و3 بدرب الفداء درب السلطان،و7 دوائر بالحي الحسني،و6 بمنطقة مولاي رشيد .

ووقفت اللجنة الأمنية خلال زيارتها لبعض من هذه الدوائر الأمنية على 6 حالات لغياب أو تأخر المسؤولين الأمنيين عن الدوائر الأمنية أو من يقوم مقامهم، وكذلك اختلالات وظيفية، همت التماطل في تسليم الوثائق الإدارية ،والإهمال في استقبال شكايات المواطنين ،بالإضافة إلى معاينة حالة وجود طابور من المواطنين في دائرة أمنية في انتظار حضور المسؤول الأمني، الذي كان موجودا بعين المكان دون أن يكلف نفسه عناء فتح مكتبه أمامهم.

وقد أحيلت التقارير التي أنجزتها لجنة التفتيش على ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى التي أحالتها بدورها على المديرية العامة للأمن الوطني في انتظار اتخاذ العقوبات اللازمة في حق المتورطين في هذه الإختلالات، وهي العقوبات التي ستتنوع بين الإنذار والتوبيخ ، والتوقيف ،والإحالة على المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة من أجل الخضوع لدورات إعادة التأهيل .