خلف دفن والدة برلماني بمقبرة عائلية توجد بالقرب من مدرسة أولاد حميمون 1 على مستوى دوار لشهب بالمحمدية ردود فعلا مختلفة ومتباينة  بين العديد من المواطنين ، الذين اكتشفوا وهم يحضرون جنازة والدة  البرلماني، أن هناك مقبرة لم يكن أحد يعرف وجودها باستثناء القلة القليلة من معارف البرلماني وأصدقائه، فكل من شاهد في ذلك اليوم تلك الحشود وهي تحيط بسيارة إسعاف على مقربة من بعض الأسوار  وبعض رجال الأمن ينظمون حركة السير  بالقرب منهم ، اعتقدوا في بادئ الأمر أن الأمر يتعلق بالعثور على جثة خصوصا أن المكان يبدوا نوعا ما موحشا ، قبل أن يتبينوا في الأخير أن الأمر يتعلق بمقبرة  تعود لعائلة البرلماني سبق أن دفن بها والدهم منذ أزيد من 30 سنة قبل أن تلحق به أرملته.

وأوضحت جريدة ”  العلم  ” في عددها  الصادر  يوم الثلاثاء الماضي أ ن  عملية الدفن هذه خلفت وراءها مجموعة من الأسئلة العالقة بين المواطنين وفعاليات جمعوية ،  من بينها  سبب عدم قيام البرلماني بدفن جثة   والدته في مقبرة المحمدية ، كذلك كيفية حماية رفاة الجثتين من أيادي العابثين الذين قد يلجؤون لإستخراجهما من أجل ممارسة الشعوذة أو دفن جثة أخرى مكان الأولى، خصوصا أن المقبرة  التي لا تتجاوز مساحتها  حوالي  250  متر مربع لا تتوفر على حارس،وهي  محاطة بأسوار غير مغطاة  يسهل القفز بداخلها، والمشكل العويص أن هذه المقبرة العائلية تحاذي دوارا يعتبر من أكبر الدواوير بالمحمدية ، وهل سلمت للبرلماني رخصة من أجل الدفن ؟ ومن هي الجهة التي سلمتها له ؟، خصوصا أن بعض المصادر من داخل المجلس البلدي للمحمدية  والعمالة  أفادت بأن لا علم لها علمها بتسليم رخصة في الموضوع.

وفي هذا الصدد سلمتنا إحدى المصالح مجموعة من النصوص القانونية والمراسيم التنظيمية، إضافة إلى قرارات ومناشير وزارية تؤطر عمليات دفن ونقل واستخراج الجثث أسندت مهامها الفعلية لرئيس المجلس البلدي، من بينها الفصل 22 من الضهير الشريف 30 شتنبر 1976 المتعلق بالتنظيم المالي للجماعات المحلية وهيئاتها، يجعل من نفقات صيانة المقابر وتسييجها نفقات إلزامية بالنسبة للجماعات، فهل تخضع مقبرة عائلة البرلماني لهذا الإجراء يتساءل أحد الجمعويين؟ ، كذلك الظهير الشريف رقم 68.986 بتاريخ 19 شعبان 1969، الذي يشير الفصل الأول منه، ” يجوز أن يؤدن في دفن كل شخص في ملكه بشرط أن يبعد القبر 50 متر عن السكنى أو البئر القريبة ، وتمنح  الإذن في ذلك عند الاقتضاء سلطة العمالة أو الإقليم التي يوجد الملك المذكور في دائرة نفوذها، فهل تتوفر مقبرة عائلة البرلماني على هذه الشروط؟.

محمد،ر