لم يفهم العديد من المواطنين ومعهم العديد من التجار بالمحمدية ، السر الكامن وراء إنزال مجموعة من علامات التشوير المتحركة، الخاصة بمنع الوقوف في الإتجاهين معا بزنقة وادي زم بالمنطقة السفلى،  إنطلاقا من مكتب البريد إلى حدود تقريبا المدارالطرقي قرب أحد الأبناك، مع تعيين شرطي قرب أحد المطاعم المختصة في تقديم الوجبات مع أكواب من الخمور، قبل أن يكتشفوا   منتصف نهار يوم أمس الجمعة قدوم  سيارة رفيعة يقوم  بمرافقتها رجلا شرطة  على مثن دراجتهما النارية، لتتوقف أمام مطعم معروف بتقديم الوجبات مع كؤوس من الخمور، ويترجل منها دبلوماسي رفيع المستوى بقنصلية أوروبية  بالبيضاء، الذي ولج المطعم المذكور لتناول وجبة غداء تحت حراسة أمنية في الخارج، وهو ما أتار حفيظة العديد من أرباب المطاعم والمقاهي بالمحمدية، الذين اعتبروا أن  هناك دوافع وأهداف  ونوايا غير  بريئة  لهذا البلوماسي الذي جر معه   رجال الأمن قصد قيام الجميع بإشهار مجاني لهذا المطعم ولإضفاء نوع من الهالة عليه  والذي هو في ملكية زميل للديبلوماسي ، بما أن هذا الأخير لم يكن في مهمة رسمية أو زيارة مرفق عمومي  تقتضي  حمايته أمنيا، مضيفين بأنه في حالة قيام المصالح الأمنية بالمحمدية بتبرير هذه  الحماية  الأمنية، بكونها تدخل في صلب مهامهم خصوصا بالنسبة لديبلوماسي رفيع المستوى ، فالسؤال المطروح هو هل عند قطع هدا الدبلوماسي المسافة الفاصلة بين البيضاء والمحمدية عبر الطرق التي سلكها أو حتى مدينة الرباط إن قدم منها،  قد حضي بنفس المعاملة الأمنية من طرف المصالح الأمنية بالمدينتين، ومع كل التبريرات الممكنة فهذا اليبلوماسي لن يرقى لمستوى بعض أمراء وأميرات المملكة المغربية، الذين يجوبون أحيانا الطريق السيار بين الرباط والبيضاء على متن سياراتهم  إما لوحدهم أو مرفوقين بسائقين، بدون أية هالة أو بروتوكلات كما وقع لهذا الدبلوماسي.