وضع المغاربة أيديهم على قلوبهم طيلة الأيام الماضية، وتابعوا بحرص شديد تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، بعد نشر تقارير عن اعتزام الحكومة السويدية الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة.
وقد أثار الموقف الواضح للحكومة السويدية موجة من الغضب في المغرب، ودفع الحكومة المغربية للرد بحزم، والتلميح بالمعاملة بالمثل ضد ستوكهولم، بيْدَ أن وزيرة الشؤون الخارجية السويدية ماركوت والستروم، أعلنت أن اعتراف حكومتها بالبوليساريو غير مطروح حاليا.
وفي خضم التعبئة الجارية على المستوى الوطني، يستعد عدد من قادة الأحزاب السياسية للتوجه إلى ستوكهولم للقاء نُظرائهم السويديين بغية توضيح الموقف المغربي والحجج التي تدعمه. هذه التعبئة ولو أنها متأخرة، إلا أنها في تسير في المسار الصحيح، كما أنها تطرح عددا من التساؤلات.
ومنها: ما هي اللغة التي يجب أن يستعملها المغرب لضمان حياد السويد وإقناعها بعدم استباق المجهودات الأممية لمساعدة أطراف النزاع على الوصول إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه لملف الصحراء؟ هل يمتلك المغرب حججاً قويةً من شأنها إقناع السويد بالعدول عن انحيازها للبوليساريو والجزائر؟
إن السفر إلى السويد ولقاء السياسيين السويديين لن يكون كافياً إذا لم يتسلح السياسيون المغاربة بحجج متينة من شأنها تقوية موقف المغرب، كما لن يكون ذا جدوى للمغرب إذا استعمل اللغة نفسها التي ينهجها بخصوص الصحراء وساكنة تندوف، فالتوجه بالخطاب للمتلقي المغربي يختلف تماماً عن مخاطبة متلق منحاز للأطروحة المعادية لمواقف المغرب.
اترك تعليقاً