هيئة التحرير
اشتعلت حرب التخوين بين فصائل حزب الاستقلال قد اشتعلت ليلة عاشوراء بالضرب والجرح بين المنتدبين للمؤتمر ع السابع عشر لهذا الحزب العتيد، المنعقد منذ أمس الجمعة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
وأوضحت مصادر أن العراك في هذه المواجهات الساخنة شهد تبادل الضرب والجرح استخدمت فيه فنون العراك مع الاستعانة بالكراسي وبالصحون التي كانت معدة لتناول وجبة عشاء نحو خمسة آلاف مؤتمر.
وكان الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال السيد حميد شباط قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ترحم فيها على الزعماء السابقين للحزب على رأسهم الراحلين امحمد بوستة وعبد الكريم غلاب.
وتطرق شباط في هذه الكلمة إلى موضوع الوحدة الترابية، ودور حزب الاستقلال وفي المقدمة زعيمه التاريخي المرحوم علال الفاسي، في التعبئة الوطنية والدولية من أجل قضية الصحراء المغربية.
ولم يفت السيد شباط توجيه تحية خاصة إلى رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي كان حاضرا في الصفوف الأمامية للقاعة بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
كان لافتا أن كلمة شباط حاولت الالتفاف والقفز على القضايا الأساسية التي كان من المفترض التطرق أو الإشارة إليها، مثل حصيلة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتحالف مع بنكيران، واختيار الاصطفاف ضمن المعارضة، والخلافات الداخلية في حزب الاستقلال التي طفت بوضوح سافر على السطح. وغيرها من القضايا.
ولم تحظ كلمة شباط بالحماسة المعهودة ولم تقاطع بالتصفيق والهتافات من قبل القاعة، إلى حد الوصف بكونها كانت كلمة فاترة، في مقابل الاستقبال الحماسي الذي حظي به السيد نزار بركة من طرف المؤتمرين الاستقلاليين عند دخوله قاعة المؤتمر، حيث ترجح فعاليات من داخل المؤتمر أنه الأمين العام المقبل
وانتهت الجلسة كما ابتدأت، بترديد النشيد الوطني مع نشيد الحزب المعروف (مغربنا وطننا…).
بالإضافة إلى بنكيران، حضر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد نبيل بنعبد الله، والأمين العام بالنيابة لحزب الأصالة والمعاصرة السيد لحبيب بلكوش رفقة فاطمة الزهراء المنصوري عضو المكتب السياسي للبام، والسيد السعيد أمسكان عن الحركة الشعبية، وحنان رحاب ويونس مجاهد عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والسيد عبد الرحمان بنعمرو عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
في حين غاب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الدستوري.
ومن الشخصيات السياسية التي حضرت نذكر السيد محمد اليازغي.
وتم تسجيل غياب وفود الأحزاب العربية والأجنبية.
ونشير إلى الارتباك الذي تمثل في تأخير انطلاق الجلسة الافتتاحية، والمشاحنات التي تسبب فيها بعض أعضاء لجنة التنظيم مع الصحفيين.
وتمويل المؤتمر من قبل رجل الأعمال الصحراوي حمدي ولد الرشيد.
اترك تعليقاً