تنطلق يوم الأربعاء المقبل محاكمة ” بنت الفشوش ” المتابعة في حالة اعتقال رفقة 3 من أفراد من عائلتها ، بعد إقدامها يوم الأربعاء الماضي على توجيه عدة صفعات لقائد الملحقة الإدارية السابعة بمدينة تمارة أمام مقر الملحقة الإدارية وأمام الملأ ، فيما كان أفراد من عائلتها ” يتبوردون ” على القائد عبر استفزازه و الدخول معه في ملاسنات وتصويره عبر هواتفهم النقالة .
القائد الذي أبدى رباطة جأش وضبط نفسه عندما كان يتلقى الصفعات بل رفع أيديه في السماء في مشهد قل نظيره في مثل هذه المواقف ،حيت من المِؤكد أن أي شخص عادي قد يتعرض للصفع من امرأة، قد يجد نفسه في لحظة انفعال وشعور بالظلم ، يفقد صوابه وقد يرتكب حماقة قد ترهن عمره لسنوات في السجن بعد أن كان مظلوما ، فكيف هو الحال بالنسبة لرجل سلطة يجد نفسه عرضة للصفع إلى درجة احمرار وجهه من شدتها من طرف سيدة تفتقد للتربية والأخلاق ل” ألبهدلة ” في واضحة النهار اومام موظفيه وأمام عناصر الوقاية المدنية وأمام مجموعة من المارة والسكان المجاورين للملحقة الإدارية و أثناء القيام بعمله .
ماحدث أمام الملحقة الإدارية والذي تم توتيق مشاهده بشريط فيديو يتوفر موقع ” ميديا لايف ” على نسخة منه قد يكون الشوط الثاني من المقابلة ، حيت لا يمكن معرفة ما تعرض له القائد داخل مكتبه عندما اقتحمته السيدة وأفراد عائلتها ، وقد يكون تعرض للإهانة والسب والشتم مما جعله يلحق بأفراد العائلة خارج الملحقة الإدارية .
المشكل الخطير أنه بعد تعرض القائد للصفع من طرف السيدة ، حاولت رفقة 3 عناصر من عائلتها مغادرة المكان والركوب في سيارة كانت مركونة بجانب الملحقة وكأن شيئا لم يقع دون إدراك خطورة ما قاموا به ، لكن القائد وعنصر من الوقاية المدنية وبعض أعوان السلطة لحقوا بهم ، وتوقفوا بجانب السيارة حيت شرع القائد في إجراء مكالمات هاتفية ربما مع النيابة العامة أو الأمن ، حيت أشارت بعض المصادر أن السيدة تم اعتقالها .
السؤال الذي طرحه الجميع وهم يشاهدون السيدة رفقة أفراد من عائلتها يتهجمون على القائد ، من أين يستمد هؤلاء قوتهم ؟ ومن هي المظلة التي يتعنون بها والتي كانوا يعتقدون أنها قد تحميهم من المتابعة؟ ، وهل هذا الإعتداء هو الأول من نوعه مع رجل سلطة من طرفهم ؟ وكيف هو الحال بالنسبة لتعامل هذه الشردمة مع المواطنين البسطاء؟
من خلال الحوار الذي راج بين القائد والمعتدين ، يبدو أن الأمر يتعلق بمحجوزات حجزها القائد لهم ، وأنهم حاولوا استرجاعها بدون معرفة أن هناك مساطر يستلزم اتباعها كما شرح لهم القائد .
وكل ما يتمناه السكان وكل من شاهد الفيديو ، أن تأخد الأمور مجراها القانوني لكي يكون هذا الإعتداء عبرة لكل من تسول لهم أنفسهم التطاول على رجال السلطة ،بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوطات على القائد لكي يتنازل للمشتكى بهم ، علما أن المتابعة في الدعوى العمومية تبقى من حق النيابة العامة ، لكن التنازل قد يخفف عن المعتدين شهورا من السجن .
اترك تعليقاً