في تفاصيل جديدة بخصوص المسمى ” محمد السويسي” المنحدر من إقليم الراشدية ،و الذي أقدم على إضرام النار بجسده مساء يوم أمس الإثنين أمام المحكمة الإبتذائية بالمحمدية ، فقد تبين أن هذا الأخير وهو أب لثلاثة أطفال، كان قد تعرض للطرد التعسفي من قبل مشغله بسبب مطالبته له بتسجيله في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، وأمام تماطل المشغل وقيامه بطرده من العمل ، رفع هذا الأخير دعوى قضائية ضد الشركة طالب من خلالها بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن الطرد التعسفي.
وقد حكمت المحكمة الابتدائية بالمحمدية قبل سنوات بتعويضه عن الضرر بمبلغ قدره 65000 درهم و غرامة تهديدية محددة في 50 درهم عن كل يوم تأخير، كما أن محكمة محكمة الإستناف بدورها أيدت الحكم ، إلا أن ” محمد ” لم يتوصل أبدا بالمبلغ المحكوم له ، الشيئ الذي جعله يعيش في صراع دام لأزيد من 6 سنوات من أجل التوصل بالتعويضات المحكوم بها لفائدته ، لكنه في الأخير وحسب بعض المصادر ،فقد اكتشف أن ملفه قد اختفى من أرشيف المحكمة أو أن أحد ما بالمحكمة يحاول إقناعه بذلك من أجل التوقف عن متابعة الإجراءات ، وأمام شعوره باليأس بعد انسداد كافة الأبواب في وجهه ، قرر التوجه نحو المحكمة الابتدائية بالمحمدية وقام باضرام النار في جسده بواسطة مادة البنزين في الساحة الأمامية لها ، حيث أصيب بحروق من الدرجة الأولى في الجانب العلوي من جسده ،وهو حاليا يرقد بمصلحة الحروق بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية ،حيت أشار بعض المقربين منه أن حالته خطيرة، وأن الساعات القليلة القادمة هي التي ستحدد مصيره هل سيبقى على قيد الحياة وهو يحمل عاهات مستديمة ؟ أم أنه سيلاقي ربه ؟.
تعليق واحد
جمال
العدالة ضعيف بالمدينة للاسف الشديد
اترك تعليقاً