خلفت عملية ابادة الكلاب الضالة بجماعة بني يخلف بالمحمدية مؤخر ، موجة من الانتقادات في صفوف العديد من السكان، الذين تابعوا أو شاهدوا عبر أشرطة فيديو توثق لهذه العمليات، والتي وصفها البعض بالهمجية والغير الرحيمة ،خصوصا أن ما زاد في تأجيج حملة الانتقادات هو نشر صورة لكلبة قتلت بالرصاص وجرائها ترضع منها ،قبل أن يتضح أن الصورة التقطت سنة 2016 بمدينة أخرى .
لا ينكر أحد، أن الكلاب الضالة أصبحت تغزو العديد من الأحياء السكنية والصفيحية بتراب جماعة بني يخلف، شأنها شأن العديد من المدن المغربية التي تعرف نفس الضاهرة،وأن هذه الكلاب أصبحت تخلق الرعب والهلع خصوصا في صفوف الأطفال والنساء وكبار السن،لكثرة انتشارها بالعديد من الفضاءات التي يسهر عليها الحراس الليليون، والتي تظل مسالمة طوال النهار في انتظار عودة الحراس الليليين، لتصبح عدوانية وشرسة تهاجم كل من يقع في طريقها، ادن فالمسؤولية الأولية يتحملها الحراس الليليون الذين يقومون بتربيتها وإطعامها وتركها منتشرة مع تباشير أولى خيوط الصبح،وهو ما يستلزم أولا محاسبة هؤلاء،ثانيا أن إقدام السلطات وجماعة بني يخلف على عملية الإبادة، أملتها شكاية وجهت من طرف بعض الجمعيات بالمنطقة وتبعا لترخيص قانوني في الموضوع، وهو ما يجعل المصالح المذكورة بين المطرقة والسندان، ففي حالة عدم قيامها بالمهام المنوطة بها ستصبح لا محالة عرضة للانتقادات من طرف هذه الجمعيات ، خصوصا ادا وقع مكروه لبعض المواطنين أو أصيبت الكلاب بالسعار،وعندما باشرت الجهات المذكورة مهامها، شرع بعض السكان في توجيه سهام نقدهم لها بعضهم بحسن نية، فيما البعض استغلها لتصفية بعض الحسابات مع هذه المصالح او بعض الأشخاص المشاركين في عملية الإبادة ، وهذا لا يعفي من القول أن طريقة قتل الكلاب بالرصاص أصبحت غير مقبولة بثانا، كما أن صوت الرصاص يتسبب أحيانا في خلق الرعب والفزع في صفوف السكان، الذين لا يعرفون بما يقع وهو ما يدفعهم للخروج للتحري والاستفسار.

لدا فان العديد من السكان ليس بجماعة بني يخلف فقط، بل على صعيد كل الجماعات التابعة لعمالة المحمدية، أصبحوا ينادون بإلحاح بإلغاء عملية قتل الكلاب سواء بالرصاص أو عن طريق التسميم، لأنهم يعتبرونها طريقة وحشية ما أنزل الله بها من سلطان،علما أنه توجد بمدينة المحمدية أو جماعة الشلالات جمعيتان لهذا الغرض أنشأتا منذ بضعة شهور، واللتان تقومان بالعناية بهذه الكلاب وتربيتها وإطعامها، وأن جل الجماعات أصبحت مطالبة بعقد شراكات مع هاتين الجمعيتين خصوصا جمعية الرأفة لحماية الحيوانات والبيئة بجماعة الشلالات، التي تترأسها امرأة مغربية كانت مهاجرة بالديار الهولوندية،والتي تأثرت كتيرا بمشاهدة صور لكلاب ضالة أو مريضة بالمغرب نشرها بعض السياح في مواقع التواصل الاجتماعي، لتخصص أوقاتها لراعية هذه الكلاب البئيسة في غياب دعم مادي أو معنوي من الجهات المعنية باستتناء فضاء لتجميعها بجماعة الشلالات بفضل تدخل عامل عمالة المحمدية.

مواضيع قد تهمك





اترك تعليقاً