بقلم : محمد أجراي
شيعت الأسرة الرياضية المغربية, بعد ظهر يومه الأربعاء 21أكتوبر 2015,بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء ,جنازة الراحلة” سميرة الزاولي” التي وافتها المنية بعد عصر يوم أمس الثلاثاء ,إثر وعكة صحية ألمت بها, حيث تم نقلها إلى إحدى مصحات الدار البيضاء وتلقت العلاجات, لتعود إلى البيت سالمة, وبعد ساعتين فارقت الحياة عن سن ناهز 54سنة.
وقد شيع جثمان الراحلة إلى مثواه الأخيرفي جنازة مهيبة, حضرها العديد من الرموز الرياضية الوطنية,من مسيرين ومدربين ولاعبين قدامى, كذلك البطلتين المغربيتين في ألعاب القوى” نوال المتوكل” و” نزهة بيدوان” ,وكذلك مجموعة من الفنانين يتقدمهم” عمر السيد” ,إضافة إلى وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية, وأبناء الحي المحمدي عشاق” الطاس” .
والفقيدة” سميرة الزاولي” كانت شغوفة بالرياضة, كرة القدم بالخصوص بفعل اصطحابها للأب الروحي لها و أبناء الحي المحمدي” المرحوم العربي الزاولي” ,الذي كانت تشاركه الإشراف على تداريب فريق الأتحاد البيضاوي” “الطاس” بملعب” الحفرة” كما يلقبونه, وهي جالسة على كرسي بجانبه فوق سقف مستودعات الملعب,منذ سن 9من عمرها, مما زرع في نفسيتها ولع المستديرة وجنونها.
بعد وفاة الأب الزاولي, اتضح للمرحومة الفراغ الذي تركه الأب داخل البيت الطاساوي, فشمرت على ساعديها ودخلت غمار مقارعة الرجال, من أجل إنقاذ الفريق حيث تقلدت رئاسة فريق “الأتحاد البيضاوي” سنة 2002,لتكون أول سيدة عربية ومغربية على رأس فريق ذكوري, وسيرته بنجاح وبتعاون العديد من الفعاليات الرياضية بالمنطقة, وبشراكة مع محبي” الطاس” بالديار الإيطالية, كما كانت أول سيدة تشرف على فريق نسوي لكرة القدم سنة 2000,كما كانت عضوة باللجنة الأولمبية.
فقد كرست حياتها في خدمة كرة القدم والرياضة النسوية ودافعت عنها في المحافل الوطنية والدولية. والأمر الطريف في حياتها الرياضية, وعند توليها رئاسة فريق” الأتحاد البيضاوي” هو فقدانها لمنصبها الوظيفي, حيث كانت تشتغل كمعيدة بثانوية” ابن عبدون” بالحي المحمدي, إثر انقطاعها عن العمل بسبب الغيابات المتكررة في سبيل الرياضة والاتحاد البيضاوي خاصة. تغمد الله الفقيدة برحمته الواسعة, وأسكنها فسيح جناته, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اترك تعليقاً