لم تكتف إدارة شركة ” كتبية ” بالمحمدية بإجهاض عملية تأسيس مكتب نقابي بفرع لها بمدينة سطات سنة2014، بل قامت بطرد المكتب النقابي المنتمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، مما جعل عمال فرع الشركة يدخلون في إضراب قبل أن يقرروا شد الرحال نحو مقر شركة ” كتبية ” بالمحمدية من أجل التنديد والإحتجاج قبل أن يجدوا أنفسهم في مواجهة مجموعة من الأشخاص يعترضون سبيلهم على بضعة أمتار قبل وصولهم لمقر الشركة ويدخلون معهم في مواجهات كان من نتائجها اعتداء وصف بالغاشم من طرف أحد المسخرين من طرف الشركة على عبد الغني الراقي نائب الكاتب العام للإتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل وذلك أمام أعين ضابط شرطة الذي ظل يتفرج على الإعتداء بل الأخطر من ذلك أحجم عن تقديم شهادة في الموضوع.
بعد مرور سنتين على هذه الواقعة يتفاجئ الرأي العام المحلي بمدينة المحمدية بمسؤول بشركة كتبية يتقدم للترشح للإنتخابات التشريعية، وطبعا سيردد تلك الأسطوانة المشروخة المعروفة لدى الرأي العام ومفادها أن ترشيحه هو خدمة المواطنين المغاربة أولا ،وسكان مدينة المحمدية ثانيا ، والمدينة ثالثا، لكن الإنتقادات التي شرع البعض في توجهيها للمترشح الجديد، بعد تعميم فيديو قديم يتضمن تصريحا لعبد الغني الراقي حول ماوقع لعمال شركة ” كتبية “، هو الإهتمام أولا بالعمال الذين يشتغلون بشركته وفروعها والضيعات بمختلف مناطق المغرب، يبقى أهمها تحفيز العمال على المزيد من العطاء بمنحهم منح الأعياد والعطل السنوية، ومنحة التناوب ومنحة الأخطار، وبزيادات متتالية في الأجور بعد المجهودات التي بدلوها للرقي بالشركة في مصاف الشركات الكبرى على الصعيد الوطني ، وترقية البعض منهم من دوي الأقدمية الذين أفنوا سنوات من عمرهم في خدمة الشركة ، وترسيم القدماء من العمال والعاملات ، ومراعات وضعية النساء اللواتي يشتغلن بالليل وذلك بإعفائن من العمل ليلا خصوصا أن القلة القليلة من تريد العمل بالليل، وتأمين جميع العمال ضد الأخطار بدل التكلف بهم في حالة وقوع حوادث شغل ، فالصدقة كما هو معروف هي للمقربين أولا.
اترك تعليقاً