أحيانا لا يفهم المرء كيف تصادق بعض المجالس بالمحمدية على مشاريع، يظهر بالعين المجردة قبل خروجها إلى حيز الوجود، أنها ستكون وبالا على ساكنتها وزوارها ، وأكبر مثل على ذلك ساحة المسيرة الخضراء بالمحمدية، التي حاول المجلس السابق إضفاء نوع من الرونق والجمالية على باب القصبة الشهير، وذلك بتشييد نافورة في واجهته الأمامية ، لكن السلبيات التي نجمت عن تشييدها كانت أعضم وأشد، حين تفتقت عبقرية إحدى مكاتب الدراسة وقررت حذف ممر طرقي من خريطة الوجود، كما هو الشأن لبداية شارع الجيش الملكي الذي أصبح له اتجاه واحد، لتحل الكارثة على التجار وعلى السائقين بما أن ساحة المسيرة أصبحت تختنق بالسيارات، التي لم يعد أمامها سوى منفذ واحد للذهاب والأياب، مما شكل معضلة للسائقين وارتباك في حركة السير خصوصا عندما يتوقف العديد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في الفترة المسائية قرب البنك المغربي للتجارة والصناعة في انتظار حضور زبناء محتملين ،أمام أنظار عناصر شرطة المرور التي تتغاضى بعض عناصرها عن تسجيل مخالفات في حق السائقين المتوقفين بطريقة غير قانونية.
خلال الأسبوع الماضي عادت الأشغال لتنطلق قرب النافورة من أجل تصحيح الخطأ السابق إعادة فتح المسلك الطرقي الذي كان يحادي باب القصبة، مما سيمكن من تخفيف حدة الاختناق المروري الذي كانت تشهده الساحة خصوصا أيام العطل والأعياد وفي فترة الصيف ، كما انطلقت الأشغال كذلك لفتح مسلك طرقي آخر بجوار البنك المغربي للتجارة والصناعة والأكيد أن هذين المسلكين الطرقيين سيساهمان في تيسير حركة السير أمام باب القصبة وخلق متنفس لها بعد اختناق دام عدة سنوات وكلفت أشغاله ميزانية مهمة كانت على حساب مالية الجماعة.
اترك تعليقاً