ردت اليابان على إقحام البوليساريو في اجتماع التيكاد بالتأكيد بوضوح وبشكل رسمي على أنها لا تعترف بالكيان الوهمي، وأن إقحامه لا يغير شيئا في موقفها الثابت. ومن خلال محاولتهما الشاردة انتزاع اعتراف مزعوم من اليابان، حصلت الجزائر وجبهة البوليساريو على العكس تماما.

ذلك ان الوزير المنتدب بالخارجية اليابانية Yoichi Fukuzawa قام بتصريح رسمي وباسم وزيرة الخارجية اليابانية ليؤكد أمام كل أفريقيا والعالم أجمع بأن اليابان لا تعترف بهذا الكيان وأن إقحامه في المؤتمر لا يغير موقفه في شيء.

وفي أعقاب مناورات الجمعة، تغرس اليابان سكينها في جرح الجزائر وتؤكد رسميا أمام تيكاد عدم الاعتراف بالكيان الوهمي

وكان  انفصاليوا البوليساريو قد  تمكنوا من دخول الأراضي اليابانية بهويات مزورة،  وباستخدام جوازات سفر جزائرية كممثلين عن الوفد الجزائري، حيث قدمت السفارات الجزائرية مذكرات  إلى السلطات اليابانية تطالب بمنح تأشيرات لهؤلاء الانفصاليين كجزائريين، مثل بقية وفدهم. ودخلوا قاعة الاجتماع باستخدام بطاقات جزائرية وبصفتهم أعضاء في وفد هذا البلد.

و كانت  قاعة الإجتماع  تحتوي فقط على لوحات تحمل أسماء الدول الإفريقية المدعوة من قبل اليابان وأعضاء الأمم المتحدة، ولم تكن هناك أي إشارة أو لوحة  خاصة بما  يسمى بـ “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.لكن بمجرد جلوس أعضاء وفد البوليساريو المتخفين بهوبات جزائرية ،  قام  أحد الانفصاليين كما وثق لذلك شريط فيديو  بإخراج لوحة تحمل اسم  ” جمهورية الصحراء ”  من حقيبته ووضعها سرًا  فوق  الطاولة.مما جعل أحد أعضاء الوفد المغربي يتدخل لإنتزاعها ويدخل في صراع مع ممثل للبوليساريو .
وقالت مصادر  أن هذا الاقتحام يظهر مرة أخرى،  أن الجزائر هي الراعي الرئيسي للبوليساريو والسبب في استمرار النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ولا سيما بعد الانتصارات الكبرى الأخيرة للمغرب، في إطار الدينامية الدولية لدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ودعم خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.