بعد مرور أسبوع على اختفاء الطفل مشكور محمد البالغ من العمر حوالي ست سنوات، من منزل والديه بالحي المحمدي بالجماعة القروية لبني يخلف نواحي المحمدية ، تم زوال اليوم الجمعة 15 يناير العثور على جثثه من طرف سيدة تقطن بالحي ، طافية فوق مياه بئر مهجورة توجد بأرض تابعة للدولة، على بعد حوالي 800 متر من منزل دويه.
وبعد إشعار السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بالموضوع ،حل بعين المكان عدد من ممثلي ومسؤولي هذه المصالح ،وعناصر من الوقاية المدنية بالمحمدية التي قامت انتشال جثثة الضحية، ونقلها على مثن سيارة إسعاف لمصلحة الطب الشرعي بالبيضاء قصد إجراء تشريح عليها.
وحسب مصادر مأدونة ، فإن المعاينة الأولية لجثة الضحية من طرف الطبيب الشرعي تثبت أن الطفل لقي حتفه غرقا من خلال انتفاخ بطنه بالمياه، وأنه لا تضهر على الجثة أية أثار عنف أو اغتصاب كما لا توجد لديه علامة ” زوهري ” ، ومن المحتمل أن يكون الطفل قد سقط في هذا البئر الذي لا يمكن رؤيته و الانتباه إليه، لعدم وجود حواجز بجنباته أي أنه عبارة عن حفرة عميقة ، خصوصا أن ما يزكي هذه الفرضية هو عدم استعمال الطفل لنظاراته الطبية التي تركها داخل منزل والديه ، ليخرج للعب زوال يوم الخميس 7 يناير دون أن يضهر له أثر بعد ذلك، إلى حين اكتشاف جثثه طافية بالبئر الذي يبلغ عمقه الفارغ من المياه حوالي 15 مترا.
وتجدر الإشارة أن رجال الدرك الملكي ببني يخلف وبتنسيق مع الفصيلة القضائية بسرية المحمدية ، قد فتحوا تحقيقا في الموضوع مباشرة بعد تقدم والد الطفل المختفي بشكاية في الموضوع، استعموا على إثرها لبعض الأشخاص ،كما قاموا بمعاينة لثلاثة آبار بالمنطقة ، لكن لا أحد أرشدهم للبئر المذكورة لكونها دخلت في طي النسيان بالنسبة للعديد من السكان ، رغم كونها توجد بمحاذاة طريق يستعملها بعض سكان المنطقة.
اترك تعليقاً