أمام الآدان الصماء لكافة المسؤولين بإقليم الصويرة وعلى رأسهم عامل إقليم الصويرة ، وفي ظل التجاهل التام لمطالبهم وحل مشاكلهم العالقة بخصوص منعهم من زراعة القرعيات والبطيخ ، وأمام الصمت المريب لكافة المصالح الفلاحية والإدارية والجماعية والسلطات المحلية رغم الوقفة الإحتجاجية الأخيرة أمام قيادة تفتاشت ، قرر الفلاحون والعاملون في المجال الفاحي والمتضررون من القرار العاملي الصادر منذ 3 سنوات والقاضي بمنعهم من زراعة القرعيات والبطيخ ،تنظيم مسيرة سلمية بالجرارات والعربات الفلاحية و “البيكوبات ” صوب مقر دائرة الحنشان بتاريخ 16 أبريل الجاري، لتنفيد وقفة احتجاجية مدتها ساعة واحدة ،حاملين الاعلام الوطنية و صور جلالة الملك نصره الله، وكذلك رفع يافطات و شعارات عبر مكبر الصوت للتعبير عن معاناتهم جراء القرار العاملي المذكور .
وحسب إشعار موقع من طرف مجموعة من الفلاحين وجه لقائد تفتاشت بالنيابة عن السيد عامل إقليم الصويرة توصل موقع ” ميديا لايف ” بنسخة منه ، فإن هذه المسيرة والوقفة سببهما تجاهل العمالة لمضمون ملف الوثائق المثمثلة في عرائض موقعة من طرف الفلاحين، وملتمس استعطافي للسيد العامل المحترم، و مراسلات إلى ممثليهم المنتخبين بالاقليم للوساطة، و بيان تنديدي و طلب لقاء سيادة العامل ، زائد طلباتهم الشفهية للوساطة من السيد رئيس قسم الشؤون القروية و السيد المحترم رئيس الدائرة بالحنشان و السيد قائد تفتاشت المحترم، بعد تأجيل وقفة أولى أمام القيادة ،وتنفيذ أخرى بعد بعد ذلك بأسبوع بتاريخ الخميس 4 أبريل .
وأوضح الفلاحون في إشعارهم المرسل من طرف تعاونية اللويحية التي سقطت بدورها ضحية للقرار العاملي،أنهم إد لم يتلقون اي جواب ايجابي خلال الوقفة ، فستتوجه مسيرتهم في الحين صوب مقر عمالة الصويرة مباشرة، للقيام بوقفة احتجاجية أخرى سلمية غير محدودة التوقيت أمام مقرها، وفي حال استمرار قرار منع زراعة القرعيات والبطيخ فسيحولون مسيرتهم ووقفاتهم الإحتجاجية لإعتصام مفتوح .
تجدر الإشارة أن عامل إقليم الصويرة أصدر بتاريخ 23 أبريل 2020 قرارا قضى “ بمنع زراعة القرعيات والمنتجات المستهلكة بكثرة للموارد المائية بالأراضي الزراعية السقوية بالإقليم، نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية، والهادف إلى “ترشيد وعقلنة استغلال هذه الموارد”، معتمدا في ذلك على تقرير صادر عن لجنة مختلطة ، وهو القرار الذي يعتبره الفلاحون ومعهم “تعاونية اللويحة ،قرار مجحف وظالم ويحتاج لإعادة النظر ، وهم يستدلون في ذلك بزملائهم المجاورين لأراضيهم بإقليم شيشاوة ، والتي فرشتها المائية أقل بكثير من المتواجدة بأراضي إقليم الصويرة ، علما أن عامل إقليم شيشاوة الذي وصفه بعض الفلاحين بإقليم الصويرة بالحكيم والرحيم والمساهم في إنجاح المخطط الأخضر، كان بدوره أصدر قرارا بتاريخ 19 دجنبر 2023 ،قضي بـ”تحديد المساحة المغروسة بالبطيخ بنوعيه في هكتار ونصف للبئر الواحدة كحد أقصى لا يجوز تجاوزه، مع منع زراعة الطماطم الصناعية (المعدة للتصبير)”، وهو القرار الذي وصفه فلاحوا إقليم الصويرة بالعادل والمنصف عوض قرار عامل إقليم الصويرة الذي وصفوه بالضالم والمجحف والذي أصابهم في مقتل وغرقهم في الديون .
اترك تعليقاً