توصل موقع ” ميديا لايف ” بنسخة لشكاية من المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع دائرة بني موسى الغربية،
موجهة لعامل إقليم الفقيه بن صالح، ناشد المركز من خلالها عامل الإقليم بالتدخل لوضع حد لمجموعة من الأفعال الإجرامية المرتكبة بعدة جماعات تابعة للإقليم أهمها السرقة وتخريب الممتلكات العمومية .وهذا نص الشكاية
المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع دائرة بني موسى الغربية
مرجع عدد :03/2025
دار ولد زيدوح في :11/03/2025
إلى السيد المحترم :عامل إقليم الفقيه بن صالح
الموضوع:ملتمس من أجل التصدي لجرائم تخريب ممتلكات عمومية وكتابات ورسوم خادشة على الجدران وترويع المواطنين مع ترتيب الإجراءات اللازمة في حق كل من ثبت تورطه في هذه الأفعال
تحية طيبة و بعد :
علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه،نحيطكم علما، السيد العامل المحترم،بأننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان بدائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، عاينا وبكل أسف آثار تخريب لممتلكات عمومية بمجموعة من الجماعات الترابية التابعة للإقليم،والتي كان آخرها أعمال التخريب التي شهدتها الجماعة الترابية بدار ولد زيدوح، حيث تعرضت نافورة ساحة المقاومة للتخريب، وللمرة الخامسة على التوالي تقريبا، ، إضافة إلى كسر وتخريب أحد الكراسي بالحديقة العمومية الكائنة بتجزئة الفلاح بنفس الجماعة،كما شهدت نفس الجماعة في مدة ليست بالبعيدة أعمال تخريب متنوعة نذكر منها على سبيل المثال لا الحضر :
- سرقة أسلاك الإنارةLED من المدار الطرقي
- التخريب والتلاعب في مكونات صندوق الإنارة العمومية
- سرقة براغي بعض أعمدة الإنارة العمومية بشارع الحسن الأول
- حرق حاوية للنفايات
كما نحيطكم علما، السيد العامل المحترم،بأن هذه الأعمال التخريبية ليست مقتصرة على الجماعة الترابية بدار ولد زيدوح، بل تم تسجيلها بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم،حيث شهدت مدينة الفقيه بن صالح عملية حرق حاوية للنفايات، كما سبق أن شهد مركز اولاد عبد الله بجماعة الخلفية عملية تخريب طالت مجسم الرمانة بالإضافة إلى تخريب جزء من سياج المركز الصحي الجديد في يوليوز 2024 المنصرم.
ونخبركم السيد العامل المحترم أن أعمال التخريب التي تطال الممتلكات العمومية تتسبب في حرمان المواطنين
والمواطنات من حقهم في الاستفادة منها ،علما أن أعمال التخريب لم تسلم منها حتى علامات التشوير الطرقي بمجموعة من الطرقات بمختلف الجماعات الترابية، حيث تم إتلاف هده العلامات، مما تسبب في معاناة مادية ومعنوية لمستعملي الطريق .
وزيادة على أعمال التخريب السالفة الذكر، نثير انتباهكم، السيد العامل المحترم،إلى ظاهرة خطيرة أخرى تعرفها مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، والمتمثلة في نشر كتابات ورسومات تتضمن إيحاءات عنيفة وخادشة للحياء على جدران وأسوار المؤسسات التعليمية ومختلف المرافق العمومية، غالبا ما تحمل صورا وكلمات نابية تخل بالنظام العام، ناهيك عن تشويه هذه الرسوم والكتابات للفضاء العام وتلطيخ واجهات المؤسسات العمومية والمركبات الرياضية ومجموعة من المرافق العمومية بعبارات لا أخلاقية ورسومات تثير استهجان وانتقاد المواطنين، والتي تشهد انتشارا مريعا يوما بعد يوم،في ظل لا مبالاة من المسئولين وغياب أي ردع أو إجراء في حق مرتكبيها.
كما لا يفوتنا، السيد العامل المحترم، أن نلفت انتباهكم إلى ظاهرة خطيرة ظهرت خلال الأيام الأخيرة بجماعة أحد بوموسى، حيث أقدم مجموعة من القاصرين، مساء يوم الاثنين الماضي، على مهاجمة منزل أحد المواطنين، السيد محمد البشري، عبر رشقه بالحجارة، مما أثار الذعر لدى زوجته وطفله البالغ من العمر سنة واحدة. ورغم توجه المتضرر إلى المركز الترابي للدرك الملكي لتقديم شكاية في الموضوع، حيث استقبله في البداية قائد المركز الترابي للدرك الملكي وطالبه بإحضار بطاقة التعريف الوطنية حيث امتثل الأمر واحضر بطاقة التعريف إلا انه تفاجأ بعد عودته إلى المركز الترابي برفض دركيين اتخاذ الإجراءات اللازمة، مبررين ذلك بضرورة حضور أولياء أمور الأطفال القاصرين. ونتيجة لذلك، عاد المشتكي أدراجه دون أن يتم الاستماع إليه في محضر رسمي ،وبعد مغادرته للمركز اتصل رئيس الفرع بقائد المركز ملتمسا منه اتخاذ الإجراءات القانونية ليتم الاتصال بالمشتكي بعدها والاستماع إليه في محضر رسمي،إلا انه للأسف وعلى الرغم من الاستماع إليه في محضر رسمي لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق المشتكى بهم ولا حتى استدعاءهم للاستماع إليهم مما نعتبره استهتارا بآمن وسلامة المواطنين .
كما تم تسجيل حادث آخر، مساء يوم الأربعاء، تمثل في توجه مجموعة من الأطفال، يزيد عددهم عن عشرين طفلًا، إلى صيدلية الرحمة قرب المركز الصحي بجماعة أحد بوموسى ، حيث قاموا بالصراخ وتوجيه عبارات نابية وحاطة بالكرامة في حق العاملين بالصيدلية. مما دفع إحدى الموظفات إلى الاتصال بسرية الدرك الملكي، ليحضر بعض العناصر إلى عين المكان، غير أن القاصرين كانوا قد فرّوا متجهين صوب محطة سيارات الأجرة.
وعليه، ونظرا لخطورة الأفعال السالفة الذكر، والتي يعاقب عليها القانون ( وفق مقتضيات الفصل 595 من مجموعة القانون الجنائي)، فإننا نلتمس منكم السيد العامل المحترم ما يلي:
- توجيه تعليماتكم إلى مختلف المتدخلين من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية، للتنسيق بينهم من أجل ضبط كل شخص ثبت تورطه في إحدى الأفعال السالفة الذكر وتقديمه للقضاء حتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه تخريب الممتلكات العمومية والمس بالنظام العام والأمن والسكينة وترويع المواطنين .
- ضرورة قيام المصالح الأمنية بدوريات أمنية بشكل دوري خاصة خلال فترة الليل والتجاوب بشكل ايجابي وفعال مع نداءات المواطنين .
- حث رؤساء الجماعات الترابية على اتخاذ القرارات التنظيمية التي تنص على محاربة كل ما من شأنه الإضرار بالممتلكات العمومية، وذلك في إطار ممارسة اختصاصاتهم في مجال الشرطة الإدارية الجماعية كما بنص على ذلك القانون التنظيمي 14 المتعلق بالجماعات .
- العمل على إزالة الكتابات والرسومات التي لطخت جدران وأسوار مجموعة من المؤسسات التعليمية ومختلف المرافق العمومية .
- العمل على تزويد مختلف المرافق العمومية والشوارع بكاميرات للمراقبة.
وفي انتظار تفاعلكم الإيجابي مع الموضوع، تقبلوا السيد العامل،أسمى عبارات التقدير والاحترام
نسخة موجهة لكل غاية مفيدة “لكل من السادة :
- القائد الجهوي للدرك الملكي ببني ملال
- رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالفقيه بن صالح
- السيد القائد الإقليمي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح
عن مكتب فرع بني موسى الغربية
توقيع الرئيس : محمد أكرام
اترك تعليقاً