علم موقع ” ميديا لايف “، أن السلطات المحلية بالمحمدية قد فتحت تحقيقا حول إصابة أربعة أطفال بمضاعفات صحية جراء إصابتهم بنزيف حاد من بينهم واحد بتر جزء من حشفته، وذلك خلال عملية إعدار شهدتها إحدى المنازل بحي النهضة بالمحمدية، وفي هذا الصدد تم استدعاء مالكة المنزل التي نظمت هذا الحفل بتمويل من محسن لم تكشف حاليا عن هويته لكونه منذ البداية طلب منها منذ البداية أن يظل إسمه طي الكتمان، وتبين أن عمليات الختان تمت بدون إشعار السلطة المحلية فبالأحرى الحصول على ترخيص منها ودون كذلك أي تنسيق مسبق مع مندوبية وزارة الصحة بالمحمدية،كما اتضح أن الشخص الذي أشرف على هذه العمليات ” حجام ” وهو معروف في أوساط ساكنة المحمدية بقيامه بعمليات الختان لكنه يتحمل بدوره مسؤولية إجراء العمليات دون خضوع الأطفال لتحاليل مخبرية للذم كما هو جاري به العمل في مثل هذه المناسبات لمعرفة هل هم مصابون بمرض ” الهيموفيليا ” ، فيما عزت مصادر الخطأ الطبي الذي ارتكبه في حق أحد الأطفال إلى الإرهاق بما أنه أشرف على ختان 26 طفلا في يوم واحد.
ما هي الهيموفيليا ؟
هو مرض نزف الدم ؟وكلمة الهيموفيليا اشتقت من كلمتين يونانيتين هما (haima) “ومعناها الدم” وكلمة (Philia ) ومعناها “الحب”
لا يتخثر دم الشخص المصاب بمرض الهيموفيليا بشكل طبيعي مما يجعله ينزف لمدة أطول،
وهناك أنواع من البروتينات اللازمة لتخثر الدم في الحالة الطبيعية تكون ناقصة من دم المريض المصاب بالهيموفيليا. حيث ان بعض الأشخاص المصابين بالهيموفيليا لديهم نقص في بروتين يدعى “العامل 8” وهذا هو مرض الهيموفيليا- أ (Hemophilia A) وآخرين يكون لديهم نقص في بروتين آخر يدعى “العامل 9” ، وهذا المرض يدعى الهيموفيليا- ب (Hemophilia B).
ويعتقد العديد من الناس أن الأشخاص المصابين بمرض الهيموفيليا ينزفون كثيرا من الجروح الصغيرة، وهذا غير صحيح، فالجروح السطحية عادة ليست خطيرة، والأهم والأخطر من ذلك بكثير هو النزيف الداخلي، وهذا يحدث في المفاصل وخاصة الركبتين والكاحلين والمرفقين، وكذلك في الأنسجة والعضلات. وعندما يحدث النزيف في عضو حيوي وخاصة الدماغ تكون حياة الشخص معرضة للخطر.
ما الذي يسبب مرض الهيموفيليا ؟
إن مرض الهيموفيليا هو مرض وراثي وهذا يعني أن هناك جينات لا تعمل بشكل طبيعي هي التي تسبب هذا المرض. ومثل أي مشكلة صحية وراثية أخرى فإن الهيموفيليا يمكن أن تنتقل من جيل إلى آخر، وفي كل الحالات تكون الجينات تقريبا هي المسؤولة عن انتقال مرض الهيموفيليا من الأم إلى الأبناء أثناء فترة الحمل .
ومع ذلك، فإن من بين كل 10 حالات هناك 3 حالات ولادة لطفل مصاب بالهيموفيليا في عائلات ليس لديها تاريخ إصابة بهذا المرض ، وهناك 3 أسباب لحدوث ذلك :
1- ربما يكون مرض الهيموفيليا موجود في العائلة لعدة أجيال ، ونظرا لعدم ظهور علامات زيادة في نزيف الدم لدى الذكور فلا أحد يعرف أن مرض الهيموفيليا موجود. وربما يوجد في العائلة فتيات يحملن مرض الهيموفيليا ولكن إذا لم يكن من بين تلك الفتيات أي واحدة قد أنجبت أولادا ، أو ليس هناك أي واحد من الأبناء كان مصاباً بالمرض فلن يعرف أي أحد بأن مرض الهيموفيليا ينتقل بين هذه الأجيال حتى يولد طفل ذكر مصاب بهذا المرض.
2- قد تكون أمهات الأولاد قد حدثت لديهن طفرة جينية عند حدوث الحمل، فالأم هي الشخص الأول الذي يحمل المرض في العائلة وربما يحملن بناتها المرض أيضا وربما يصاب أبناءها بهذا المرض.
3- ربما تكون الطفرة الجينيه التي تسبب الهيموفيليا قد وقعت عند حدوث الحمل بأحد الأولاد. وفي هذه الحالة فإن الطفرة قد حدثت في بويضة الأم وانتقلت إليه، وبالتالي فإن الأم في هذه الحالة ليست حاملة للمرض.
كيف تعرف أن طفلا مصاب بمرض الهيموفيليا ؟
- حدوث نزيف في أي جزء من أجزاء الجسم، سواء الظاهر أو الباطن، خاصة في العضلات والمفاصل، وقد يحدث تلقائيًا أو بعد
- الإصابات الطفيفة، أو بعد إجراء بعض العمليات الصغرى مثل الختان وخلع أحد الأسنان، أو عند إعطائه حقنة أثناء العلاج أو عند سحب عينة من الدم منه.
- من أخطر أنواع النزيف الداخلي نزيف الدماغ الذي قد يصاحبه إغماء وتشنجات. وتتفاوت نسبة النزيف لأسباب عدة منها درجة نقص عامل التخثر، وعمر الشخص المصاب، ومعدل النشاط الحركي للمريض.
- عندما يبدأ الطفل في الحبو أو المشي، حيث يتكرر سقوطه، وبالتالي إصابته بكدمات زرقاء ونزف في المفاصل خاصة الركبتين.
- تليف وتيبس في المفاصل، بسبب تكرار نزيف المفاصل، ما يؤدي إلى حدوث التهاب في مرحلة ما بعد النزف.
- ضعف في العضلات، نتيجة حدوث التهاب في مرحلة ما بعد النزف، وبعد سنوات قليلة يصبح الطفل معاقًا حركيًا، وعند سن البلوغ قد يحتاج عملية لتغيير المفاصل ما لم يتلقَ العلاج المناسب منذ بدء تشخيص المرض في مرحلته المبكرة.
- في بعض الأحيان يكون المرض من الدرجة الخفيفة أو المتوسطة، بحيث لا تظهر أعراضه إلا عند تدخل جراحي مثل خلع الأسنان أو استئصال اللوزتين..
اترك تعليقاً