بتداول رواد “الفيسبوك “، شريط فيديو يوتق لمشهد غير مألوف في تاريخ حافلات النقل الحضري بالمغرب، ويتعلق الأمر بعتاد يبدو بسيط، لكنه يقدم خدمات جليلة لدوي الإحتياجات الخاصة، لتسهيل عملية صعودهم إلى الحافلة، وهم جالسين على كراسيهم المتحركة، وذلك بطريقة سهلة وبدون أية صعوبة عبر الباب الخلفي للحافلة ، بعد أن كان ذلك شبه مستحيل لهم بالنسبة للحافلات السابقة ، التي حلت محلها شركة ” ألزا ” منذ بضعة شهور من أجل تقديم خدماتها لسكان الرباط .

وظهر من خلال الفيديو مستخدمان لشركة “ألزا” بالرباط، وهما يقومان بتمديد ذلك العتاد الذي يشبه لوحة مثنية ، والذي يمتد من باب الحافلة نحو الأرض ، من أجل تسهيل مأمورية صعود شخص كان على كرسي متحرك ، وعند ولوجه للحافلة قام أحد العمال بطي تلك اللوحة وإرجاعه لموقعها .
وقال أحد النشطاء الفيسبوكيين في تدوينة على حسابه : “وأخيرا كاين اهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.. شكرا ألزا”، وأضافت أخرى “هدشي لي بغينا، حنا مطالبين تا حاجة كبيرة ولا مستحيلة، غير تكون إنسانية ويتعاملوا معانا كإنسان”.
وطالب نشطاء آخرين، بتعميم المبادرة الإنسانية على جل فروع شركة “ألزا” بمناطق المملكة، باعتبارها خطوة تكرس مضامين الدستور والمواثيق الدولية.
وللإشارة فإن مثل هذه المشاهد وإن كانت تبدوا غير مألوفة للمغاربة ، فإنه على النقيض من ذلك تعتبر جد عادية بالنسبة لأغلب سكان الدول المتقدمة ، حيت أصبح بإمكان دوي الإحتياجات الخاصة الصعود ” للترامواي ” و ” القطارات ” بشكل سهل، بما أنه توجد أبواب مخصصة لصعود دوي الإحتياجات الخاصة.