اسدلت عناصر الوقاية المدنية المرابطة، بشاطئ الشراط، بجماعة الصخيرات، عمالة الصخيرات تمارة، مساء يوم الأربعاء الماضي، الستار على جميع أطوار فاجعة الشراط، التي دامت اكثر من اربعة أشهر. بعد أن انتشلت الجثة الأخيرة التي ظلت مفقودة داخل البحر لأكثر من خمسة اشهر.

وعلمت علاش بريس من مصادر مطلعة، أن أمواج البحر بشاطئ الشراط لفظت في حدود السادسة من مساء يوم الأربعاء، جثة البطل الشهيد مصطفى علوش، وهي عبارة عن هيكل عظمي، قبل أن يتم إنتشالها من طرف عناصر الوقاية المدنية.

ليتم اخطار السلطات المحلية والإقليمية بكل من عمالة الصخيرات تمارة، وإقليم بن سليمان. قبل أن يتم نقل الجثة إلى المختبر العلمي بالرباط من أجل التشريح والتحليل الحمضي للهيكل للتاكد من أنها تعود لشهيد مصطفى علوش.

بالإضافة الى استخراج وثيقة رسمية تؤكد هوية صاحب الجثة، قبل أن يتم تسليمها إلى اسرة الضحية بالحي الحسني بمدينة ابن سليمان. من أجل تشييع جثمان الضحية إلى متواه الأخير.

وبهذا يكون البحر قد انهى قصة الرحلة الاستجمامية ،التي نظمتها جمعية النور للتايكووندو، بتاريح 07 يونيو 2015، والتي إنتهت بمأساة راح ضحيتها 11 شخص، تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و 24 سنة، أغلبهم أبطال رياضيون منهم من صعد منصة التتويج، ومنهم من يتحسس طريقه داخل جمعية النور حاضنة الأبطال داخل مدينة صغيرة اسمها ابن سليمان. 

حيث لفظ البحر بتاريخ يوم الحادثة ستة جثت للضحايا، تم تشييع جثامينهم في موكب جنائزي رهيب. ثلاثة أيام على وقوع الفاجعة يلفظ شاطئ الشراط جثتي البطلة فدوى الوردي، وسائق السيارة النفعية التي اقلت الضحايا وباقي الناجين من بن سليمان الى الشراط، عماد بلخوذة، ليتم دفنهم هم الاخرين بجانب زملائهم.

قبل إن يتم العثور يوم 12 يونيو، على الجثة التاسعة، والتي لفظها البحر بشاطئ الصخيرات المدينة، على بعد عشرة كيلومترات من مكان الفاجعة، ليتبين انها تعود لطفل عبد الحكيم لمليح، البالغ من العمر، 12 سنة. وبعد مرور اربعة اشهر على اخر جثة، تم العثور في السابع من الشهر المنصرم، على الجثة العاشرة، والتي تعود للطفلة نهيلة هدهد بعد أن لفظتها مياه شاطئ الشراط بالمنطقة التابعة لإقليم ابن سليمان، الجثة التي وجدت عبارة عن جزء من هيكل عظمي، عبارة عن قفص صدري، وعظام رجل واحدة. ليسدل الستار عن الفاجعة بالعثور على الجثة الاخيرة التي تعود لمصطفى علوش، مساء اول امس الاربعاء.

  يشار أن المحكمة الابتدائية بتمارة، قضت الخميس الماضي، في قضية الفاجعة المعروضة على أنظارها والتي يتابع فيها، مدرب جمعية النور لرياضة ببن سليمان وبطل التيكواندو مصطفى العمراني بتهمة لقتل الخطأ الناتج عن الإهمال وعدم مراعاة النظم والقوانين ، بالحكم عليه، بشهرين سجنا موقوفي التنفيذ، وأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم.  وتعويض مدني لأم البطلة فدوى الوردي، بمبلغ قدره خمسة ملايين سنتيم.

علاش بريس