م،أجراي/أ،بوعطير
وضع المكتب الوطني للماء الصالح الشرب العديد من سكان دوار أولاد بابا سعيد بالجماعة القروية للشلالات بالمحمدية أمام الأمر الواقع، باستعانته بالقوات العمومية المشكلة من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، حين شرعت مجموعة من الجرافات صباح اليوم الأربعاء في شق أراضي توجد على مستوى الدوار وعلى مسافة قريبة خلف منتجع الشلال، من أجل تشييد محطة لمعالجة المياه العادمة في نهاية مجاري الصرف الصحي ، حيث ستصبح هذه المياه انطلاقا من محطة المعالجة مكشوفة وستنساب عبر أراضي منحدرة على مسافة تقدر بحوالي كيلومتر ونصف، لتصب في مجرى وادي المالح ، وهو ما أثار حفيظة مجموعة السكان الذين سبق لهم إرسال مجموعة من الشكايات للجهات المعنية، أثاروا من خلالها الأضرار البيئية التي ستتسبب فيها مياه محطة المعالجة على البشر والشجر، مطالبين بأن تنجز محطة المعالجة بمحاذاة مع الوادي لكي لا تنساب المياه العادمة وسط حقول المواطنين لأنها تشكل خطرا عليها، فهناك قنوات أخرى غير بعيدة عن الحقول لتمرير المشروع، لكن أحد المشرفين على الأشغال اعتبر أن تخوفات السكان لا مبرر لها، لكون المياه ستكون معالجة حسب المواصفات المعمول بها ولن تسبب أية أضرار لأي كان.
https://www.youtube.com/watch?v=06u2_N6u9_E
السكان وحسب تصريحات بعضهم لموقع ” ميديا ” لايف فإن شكاياتهم التي سبق لهم إرسالها تم تجاهلها من طرف الجهات المعنية ، بل أن المكتب حاول منذ حوالي شهر مباشرة الأشعال لكن السكان المشكلين من النساء والرجال والأطفال تصدوا لهم، لتضطر الجرافات التي كانت مدعومة ببضعة عناصر قليلة من القوات المساعدة والدرك الملكي إلى الإنسحاب ، وتعد العدة من جديد لتحل صباح اليوم بالمنطقة بعد استنفار حوالي عشرين سيارة حسب السكان، مشكلة من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وبحضور قائد المنطقة، ومع إصرار السكان للحيلولة دون استمرار الأشغال ، تدخلت القوات العمومية لتفريقهم حيت أصيبت بعض النساء بإغماءات استلزمت نقلهم إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية حسب تصريحات إحدى المحتجات ، كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص من المحتجين باعتبارهم من المحرضين حسب مصادر من الدرك الملكي، حيث من المحتمل أن يتم إطلاق سراحهم بعد إنجاز محاضر في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة.
اترك تعليقاً