فرضت القوات العمومية بفاس منذ السلاعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء طوقا أمنيا بمحيط محكمة الأستئاف بفاس ، في انتظار انطلاق جلسة محاكمة عبد العالي حامي الدين ، المستشار البرلماني والقيادي في صفوف حزب العدالة والتنمية المتابع بتهمة المساهمة في القتل العمد في حق للطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد .
وقد قامت القوات العمومية المشكلة من مختلف المصالح الأمنية والقوات المساعدة، بوضع حواجز حديدية بجنبات المحكمة لفرض النظام وتحسبا لمواجهات محتملة بين أتباع حامي الدين وتيار اليسار.
ومن المتوقع أن تعرف جلسة المحاكمة، ، تنظيم وقفة أمام باب محكمة الاستئناف بفاس دعت إليها عائلة وأصدقاء الطالب اليساري بن عيسى ايت الجِيد، من أجل المطالبة بـ”كشف الحقيقة حول مقتله ومعاقبة الجناة وعدم الإفلات من العقاب”.كما أنه من المتوقع كذلك حضور متعاطفين وقياديين من حزب العدالة تضامنا مع مع عبد العالي حامي الدين .

تجدر الأشارة أن تاريخ مقتل بنعيسى آيت الجيد، يعود لسنة 1993 أي منذ حوالي 24 سنة، حين خرج رفقة مجموعة من زملائه من مقر كلية العلوم ظهر المهراز بفاس ، ليستقل رفقة زميل له سيارة أجرة في اتجاه حي القدس بليراك،وحسب شهادة زميله، فقد تفاجئا بسيارة تحمل ترقيما خارجيا وهي تحاول عرقلة مسار سيارة الأجرة على بعد مسافة قصيرة من الوجهة المقصودة ، وبعد توقف سيارة الأجرة تمت محاصرتهما من طرف مجموعة من الطلبة الأسلاميين المدججين بالعصي والسلاسل الحديدية، وأخرجوهما بالقوة من السيارة، لينطلق مسلسل تعنيفهما والعبث بجسديهما ،وعمد أحدهما الى ضرب رأسه بحجرة ّ طوار ” ليغمي عليه ويتم نقله الى المستشفى، لكنه سيلفظ أنفاسه بعد مرور حوالي أسبوع.