ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: يوليو 16, 2016 - 1:35 م

اختفاء الحي الصفيحي الشانطي الجديد من خريطة المحمدية


اختفاء  الحي الصفيحي الشانطي الجديد من خريطة المحمدية
يوليو 16, 2016 - 1:35 م

الحي الصفيحي الشانطي الجديد بالمحمدية أصبح في خبر كان ولم يعد له أي وجود في خريطة المحمدية ، بعد إقدام السلطات العمومية على هدم آخر براكة  كانت تتواجد به يوم الثلاثاء 12 يوليوز ،  حدث وصف بالهام على اعتبار أن هذا الحي وهو من أكبر وأقدم الأحياء الصفيحية بالمحمدية ، كان بمتابة نقطة سوداء بالمدينة  بسبب استيطانيه وسط أحياء منطقة العاليا ومجاورته لشارع المقاومة الذي يعتبر من بين أطول شوار ع مدينة المحمدية ،الشيء الذي كان يشوه جمالية المنظر العام بالمدينة بسبب تكدس حوالي  2000 أسرة بداخل أكواخه  في ظروف تفتقد لأبسط متطلبات العيش الكريم.

محاولات محو هذا الدوار من الوجود ، شكلت منذ عشرات السنين عقدة لبعض المجالس الجماعية بالمحمدية والسلطات المحلية ووزارة السكنى ، التي قامت بعدة محاولات في هدا الشأن لكنها كلها باءت بالفشل بسبب مجموعة من العوامل تداخلت فيها الدوافع السياسية والحلول الرتقيعية ، وبعض الإجراءات المتسرعة، وبعض العراقيل من طرف مجموعة من السكان ومطالبهم الغير معقولة ، مما جعل إعادة إيواء ساكنة هدا الدوار تبوء بالفشل وتعود لنقطة الصفر رغم بعض المشاريع السكنية التي تم تخصيصها للساكنة كنجزئة الحسنية وحي النصر ، قبل أن تخصص للسكان تجزئة سكنية بحي النهضة ورياض السلام ، التي عرفت انتقال مجموعة من ساكنة الدوار إليها  بتويرة سريعة  جعلت الكل يطمئن لسير العمليات قبل أن تتوقف من جديد بعد أن  امتنعت حوالي 250 أسرة من الرحيل بسبب مجموعة من المطالب التي لم تستجب لها الجهات المعنية ، وظلت السلطات المحلية منذ عدة سنوات تطالب من هؤلاء الرحيل تارة بالتهديد وتارة بالترغيب، اضطر معها بعض السكان لهدم منازلهم والإنتقال إلى البقع المخصصة لهم برياض السلام والنهضة، فيما بقيت بعض الأسر متشبتة بمطالبها إلى  أن استصدرت  شركة العمران أحكاما قصت بإفراغها باستعمال القوة ،حيث تمت العملية على مراحل خلال الشهور الأخيرة وتتمكن من  محو آخر براكة من هذا الحي الصفيحي يوم الثلاثاء الماضي ، وكما يقول المثل فمصائب قوم عند قوم فوائد حيث سيتمكن مجموعة من المواطنين من ما زالوا على قيد الحياة  وغالبيتهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،  من تسلم بقعهم الأرضية التي كانت  مبرمجة تحت أنقاض أكواخ الحي الصفيحي منذ حوالي 35 سنة ،وهو التاريخ الذي  كان قد  عول عليه الجميع لهدم الأكواخ الصفيحية  وتحرير الوعاء العقاري لإخراج تجزئة الوحدة إلى حيز الوجود دون أن يدركوا أن ذلك لن  يتم حسب السهولة التي توقعونها .





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.