هي مشاهد مؤلمة تتكرر باستمرار في الشهور الماطرة ، حيت تصبح هذه الأيام كابوسا يجتم فوق صدور سكان إقليم وارززات خصوصا الدواوير النائية التي تقع في أعماق جبال الأطلس بسبب تهاطل التلوج والأمطار التي تتسبب أحيانا في قطع الطرقات كما هو الشأن للوديان التي يرتفع منسوبها مما يؤدي إلى شل الحركة نهائيا في صفوف السكان الذين يعتكفون داخل منازلهم ويضعون أيديهم على قلوبهم ويتضرعون إلى الله خوفا من إصابتهم بمكروه كسقوط جريح أو مريض أو حلول المخاض بالنساء الحوامل.

تعد منطقة إشباكن أيت زغار اخر نقطة تحد اقليم ورزازات نمودجا للعديد من الدواوير التي يصفها السكان بالمهمشة ، وبما أنها منطقة يطغى عليها الطابع الجبلي فإن هذه المنطقة تواجه مجموعة من الرهانات والتحديات التي تعيق مستوى التنمية بالمنطقة، ولعل أهم هذه المعيقات نذكر على سبيل الذكر ولا الحصر مايلي:أولا،  غياب المستشفيات وتدني مستوى التعليم في المنطقة . ثانيا ،ارتفاع ظاهرة الهدر المدرسي سواء في أوساط الإناث والذكور بسبب البعد الجغرافي ، وعدم توفير النقل المدرسي لهذه الفئة .ثالثا،  ضعف مشاركة النساء في الحياة المهنية والتمدرس وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى غياب العمل الجمعوي في المنطقة. رابعا، عدم استفادة الساكنة من الدعم المخصص لدعم الفئات الهشة .خامسا، انعدام شبكة الإنترنيت في المنطقة.سادسا، عدم استفادة  النساء الأرامل من الدعم والأجور الشهرية التي خصصتها الدولة لدعم هذه الفئة . سابعا، غياب الدعم المرتبط بمساندة الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.ثامنا  غياب طرقات معبدة من أجل فك العزلة عن السكان وبناء قناطر فوق بعض الأودية التي تشق مجموعة من المناطق والدواوير، وكذلك انعدام التيار الكهربائي حيت ما زال بعض السكان ينيرون منازلهم بطرق بدائية، والبعض من لهم بعض الإمكانيات المالية يستعينون في ذلك بالطاقة الشمسية والتي يعرف الجميع سلبياتها خلال الأيام الماطرة .

وفي هذا الصدد ناشد سكان العديد  من الدواوير بإقليم تارودانت ،  المسؤولين على رأسهم عامل إقليم وارززات ووزير التجهيز ومجلس العمالة ومجلس الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية  من أجل برمجة مجموعة من المشاريع بالمنطقة للتخفيف من الأضرار التي يعانون منها ليلا ونهارا .