ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: يناير 18, 2016 - 8:58 م

أرباب سيارت الأجرة بالمحمدية يطالبون بتطبيق القانون وهم أول من يخرقونه


أرباب سيارت الأجرة بالمحمدية يطالبون بتطبيق القانون وهم أول من يخرقونه
يناير 18, 2016 - 8:58 م

قام مجموعة من أرباب سيارات الأجرة الكبيرة  بالمحمدية مدعومين بسيارات الأجرة الصغيرة بخلق فوضى كبيرة بشارع الحسن الثاني  بداية من صباح هذا اليوم الإثنين 18 يناير ‘لى حدود الثامنة ليلا، بعد احتلالهم لهذا الشارع  عبر تشكيل أربعة طوابير من  سيارات الأجرة في الاتجاه الممتد من الملتقى الطرقي  بجوار قنطرة لبرادعة إلى حدود الملتقى الطرقي بجوار الثانوية الثقنية على مسافة تناهز حوالي 800 متر، كنوع من الاحتجاج على إعادة الترخيص لحافلات النقل الحضري القادمة من مدن بن سليمان بوزنيقة والمنصورية من أجل التوقف بالقرب من كلية الآداب.

 

هدا الترخيص اعتبره أرباب سيارات الأجرة غير قانوني لكونه لا يحترم دفتر التحملات الذي يمنع على هذه الحافلات  اختراق بعض شوارع وأحياء المحمدية،  وبالتالي إلزامية توقفها عند مدخل مدينة المحمدية من الجهة الشمالية على مستوى كليات ومعاهد المحمدية ،وأوضح  أحد النقابيين أن الاتفاق الذي تم مؤخرا بين قطاعات النقل المذكورة والمسؤولين بالمحمدية،  قضي بتمديد خطوط هذه الحافلات إلى كلية الآداب من أجل نقل الطلبة فقط ، لكن سائقوها أصبحوا يقومون بنقل كافة المواطنين وهو ما أجج غضب أرباب سيارات الأجرة الذين أوقفوا سياراتهم بالشارع المذكور،  وقرروا عدم  زحزحتها إلى  حين حضور عامل عمالة المحمدية من أجل التفاوض معهم حول هذا المشكل،  وفي غياب هذا الأخير فقد استمرت الأوضاع على ما هو عليها طوال اليوم،  وهو ما أدى إلى عرقلة حركة المرور بالنسبة للعديد من سائقي مختلف وسائل النقل وبمختلف الشوارع المحيطة بمكان الإحتجاج،   الذين وجدوا أنفسهم في محنة وهم يجاهدون بحثا عن منافذ من أجل الخروج من هذا الحصار، هذا في الوقت الذي ظل فيه مجموعة من رجال الأمن والقوات المساعدة بمختلف الرتب يتابعون هذا المشهد  وهم يقفون قبالة الصفوف الأمامية لطوابير السيارات،  وبعضهم يجري  اتصالات هاتفية أو مكالمات عبر أجهزة اللاسلكي دون أن يلوح في الأفق أي حل لهذا المشكل.

IMG_2435

الفوضى  التي خلقها أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة ، خلفت مجموعة من التعليقات بالنسبة للعديد من المواطنين،  الذين تساءلوا لماذا لم تتدخل السلطات المحلية ورجال الأمن والقوات العمومية بحزم لإعادة الأمور إلى نصابها،  وهي التي كانت تبرر تدخلاتها العنيفة في حق أساتذة متدربين  ببعض المدن المغربية بكونهم عرقلوا حركة السير، علما أن الجميع كان يشاهد العرقلة الحقيقية للسير بالمحمدية،  مقابل هدنة غير مفهومة من طرف السلطات المحلية  ورجال الأمن، علما أن مثل هذه الوقفات التي يقوم بها أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة ليست وليدة اليوم،  بل تمد جذورها لعشرات السنين،  وكانت البداية حين تصدى هؤلاء لحافلات الراحة منذ دخولها للخدمة انطلاقا من مدينة الدار البيضاء والبرنوصي في اتجاه مدينة المحمدية حيث تصدوا لها لنفس الأسباب، وقاموا بعدة وقفات احتجاجية ، وعادوا من جديد لمحاربة حافلات شركة ” لوكس  ”  التي طعمت بعض الخطوط بالمحمدية ،  بل وصلت بهم الجرأة أحيانا إلى اعتراض سيرها ببعض الشوارع بالمحمدية وإنزال ركابها دون أي اعتبار للشيوخ والعجزة والطلبة، وبعض الفئات التي  لا تملك ثمن تذكرة أخرى ،وذلك بمرر اخترقاها لبعض الشوارع بدون قانون.

وأمام كثرة العراقيل التي عانى منها صاحب هذه الشركة اضطر في الأخير إلى سحب أسطوله بالكامل من مدينة المحمدية ، وتعرضت بدورها الحافلات القادمة من مدن بوزنيقة وبن سليمان والمنصورية لنفس المصير،  حين كانت نقطة نهايتها بجوار محطة القطار،  إلى أن نجح أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة مدعومين ببعض النقابات في جعلها تتوقف قرب الكليات،   الشيء الذي خلق مشاكل جمة للمواطنين القادمين من هذه المدن، نحو بعض المعاهد الخصوصية والمؤسسات التعليمية ومختلف الإدارات والمستشفى مولاي عبد الله، حيت أصبح بعض المواطنين والمواطنات مضطرين إما لقطع مسافات طويلة على الأرجل أو إضافة مصاريف أخرى  للوصول لمقاصدهم، والتي لم يكن يستفيد منها سوى أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة،  الذين خلقوا محطات للتوقف قرب مواقف هذه الحافلات، أمام الصمت المريب للسلطات المحلية والأمنية التي كانت تتفرج على الأوضاع دون أن تحرك ساكنا.

حيت أن صمتها  أو تهاونها للقيام بمهامها حسب بعض السكان، قد يدفع بأرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة إلى  الطمع في كسب المزيد من الغنائم إلى أن تصبح مدينة المحمدية بدون حافلات النقل الحضري ، ليضع أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة  ميثاقهم التضامني الحالي  جانبا،   من أجل العودة إلى صراعاتهم التي تنشب بين الفينة والأخرى،  بسبب إقدام أرباب سيارات الأجرة الكبيرة على نقل وإنزال  الركاب عبر المسارات التي يمرون بها بمدينة المحمدية، دون  أي احترام لنقطة الانطلاق من المحطات المخصصة لهم،  وهو ما لا يستسيغه أرباب سيارت الأجرة الصغيرة الذين يشرعون في مطاردتهم، كما هو الشأن للصراعات التي تطفوا إلى السطح بين أرباب سيارات الأجرة الكبيرة الرابطة بين المحمدية من جهة وباقي المدن المغربية المحيطة بها.





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.