تحت شعار ” لا للرقص على الجثت ” ، نفذ مجموعة من الإعلاميين والجمعويين المنتمين للمنصورية والمحمدية وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الماضي بمحرك قصبة المنصورية التابع اداريا لاقليم بن سليمان في غياب تام لأصول وفروع الفقيد ، وذلك للتعبير عن احتجاجهم واستنكارهم لتنظيم إدارة مهرجان الفروسية بالمنصورية في نسخته13، سهرة صاخبة يوم السبت الماضي أحياءها مجموعة من الفنانين والمطربين من بينهم الفنان الشعبي الستاتي، والتي تزامنت في نفس اليوم مع مراسيم جنازة الفارس عبد الإلاه الصافي مقدم سربة اولاد الصافي بالمحمدية ، الذي لقي مصرعه مساء يوم الجمعة الماضي بمحرك القصبة، على إثر انفجار بندقيته وتطاير شضية حديدية منها أصابته مباشرة في القلب ، علما أن ادراة المهرجان كانت قد ألغت يوم الجمعة أي يوم وفاة الفارس سهرة فنية كانت مبرمجة كان من بين المدعوين إليها سعيد ولد الحوات.
الوقفة الاحتجاجية انطلقت بمشاداة كلامية بين مجموعة من المشاركين في الوقفة وأحد أعوان السلطة بالمنصورية، حين استفزهم بأخد صورة لهم وهم يتأهبون لتنظيم الوقفة ، قبل أن يتدخل قائد المنصورية ويقوم باحتواء الوضع ،وتم خلال هذه الوقفة قراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد، قبل أن يتدخل بعض المشاركين فيها للتنديد واستنكار قيام إدارة المهرجان على تنظيم تلك السهرة دون استحضار روح الفقيد واحترام مشاعر أسرة الفقيد بهذه المناسبة الحزينة .

وتجدر الاشارة أن حجم هذه الوقفة لم يرق ، للحملة الواسعة التي عرفها فضاء الفيسبوك، حيث شارك فيها بضعة إعلاميين أغلبهم من المحمدية وجمعويين من نفس المدينة والمنصورية.علما أن رواد الفضاء الأزرق القاطنين بالمنصورية والجماعات التابعة لمدينة المحمدية، كانوا قد شنوا حملة تضامنية واسعة استمرت على مدار الأيام الموالية منذ انتشار خبر وفاة الفقيد.
من جانب آخر اعتبر مبارك عفيري رئيس جماعة المنصورية في تصريح لبعض الجرائد الالكترونية أن موت الفقيد شكل صدمة كبيرة وهذا قضاء الله وقدره،وتأسف لما أسماه بعض المزايدات وهو عار لأنه لا يمكن المزايدة على الموت .