ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: أغسطس 2, 2020 - 6:56 م

ولنا تعليق : الفيسبوكيون والصحافيون والجمعويون   هذا هو دوركم الحقيقي


ولنا تعليق : الفيسبوكيون والصحافيون والجمعويون   هذا هو دوركم الحقيقي
أغسطس 2, 2020 - 6:54 م

أحمد بوعطير

أحيانا عندما أشاهد بعض الفيسبوكيون وبعض الجمعويون في خرجات فيسبوكية مباشرة  وقد أصبحوا بقدرة قادر علماء ووعاض ومرشدون،  يناقشون ويجادلون في مواضيع  تفوق قدراتهم المعرفية ، ولا تتناسب مع مستواهم التعليمي المتدني،  لاأخفيكم بأنني أصاب بالتقزز إلى درجة الغثيان،  لتطفل هؤلاء على ميادين أكبر منهم بكثير ،  لذلك قررت مند مدة طويلة مقاطعتها نهائيا خوفا من أن أصاب بأمراض السكري وضغط الذم وماشابههما .

في الحقيقة اكتشفت ولو بشكل متأخر أن أغلب الجمعويون والصحافيون والفيسبوكيون،  أصيبوا بدوخة ولم يعد يعرفون ما يقدمون أو يؤخرون،  واختلطت عليهم الأمور بين المهام المنوطة بهم وبين تلك الخرجات الفيسبوكية أو الإعلامية  التي يقومون من خلالها ب ” تخراج العينين “،  إلى أن فضحتهم رحبة الغنم وكشفت أن العديد منهم يجيدون ” السعاية “،  وأن خرجاتهم الفيسبوكية المملة لا هدف من ورائها سوى إشعار من في بطونهم ” العجينة ” ،  بأنهم متواجدون في الساحة وأن قيامهم بأية معادلة حسابية  خصوصا في مجال ”  التسمسير ”  ” والتبزنيس ” في أي مجال أو ميدان قانوني أو غير قانوني،  لا بد من استحضار أسمائهم  ”  الوازنة ”  كما يعتقدون ويتوهمون ،  وإلا فالويل لكل من سولت له نفسه تجاهلهم وتحاشيهم ،  لأنهم يعتقدون أنهم أصبحوا من نوابغ وفطاحلة المجتمع المغربي،   وأن  خرجاتهم الفيسبوكية  ترتعد لها الفرائض،  وأصواتهم  مسموعة  لدى من يهمهم الأمر وكلماتهم لا تنزل للأرض ، وما يزيدهم شحنة هو عندما ” يجمجم ” لهم البعض وأغلبهم لم يعلموا حتى بأول الجمل التي نطقوا بها .

ما جدوى هذه المقدمة الطويلة ؟ بالفعل  هناك من سيتعصب وسيطالب بالدخول في الموضوع مباشرة ، لكن أستسمح على هذه الإطالة التي لا بد منها،  لأن الواقع المر الذي أصبحنا نعيشه ونشاهده لم يعد يسمح بالسكوت من أجل سواد عيون بعض الفيسبوكيون والصحافيون والإعلاميون،  حيث سيعتقد كل واحد منهم أنه المعني بالأمر، وأنا لا أقصد شحصا بعينيه ، بل أؤلائك الذين نشاهدهم يتسابقون بهواتفهم النقالة وبكاميراتهم،  لنقل وقائع وأحداث تخص شخصيات بارزة تتموقع على هرم المسؤولية السلطوية أو السياسية أو في مجال الأعمال ّ” البزنس “، بعضهم يكاد يحشر هاتفه النقال في ” خياشيم ” تلك الشخصية وهو ينط من هنا وهناك لتصويره من كافة الجوانب والزوايا،  أحيانا تكون مصحوبة بتعليقات مملة من أجل تلميع صورته ، لكن الأمر يختلف كليا عندما يتعلق الأمر ببعض البسطاء والفقراء والمتشردون،لا أحد يكلف عناء نفسه التقدم نحوه  لسبر أغواره ومعرفة المصير المحتوم الذي قاده لتلك الوضعية البئيسة ، أو من أجل إثارة قضيته إعلاميا لكي يتحرك المسؤولون من سباتهم العميق من أجل إنقاد ما يمكن إنقاده .

قبل عيد الأضحى بيوم واحد صادفت كاميرا ” ميديا لايف “،  شخصا ممدا بجانب وكالة بنكية توجد بالمدارة الطرقية أمام مدخل القصبة بالمحمدية  ، شخصا لم  نعرف هل هو نائم أم في غيبوبة أم يئن من مرض ألم به  أم من الجوع أم من الظلم والقهر ،  فافترش الأرض بينما كان العديد من المواطنين يمرون بجواره وبجانبه،  دون أن يكلف أحدهم نفسه عناء من أجل استفساره حول سبب نومه أو على الأقل مده ولو بقطعة كارتونية تقيه شر صلابة  الأرضية الإسمنتية، وطبعا أعتقد أنه لا بد أن بعض الصحافيين أو الإعلاميين أو الفيسبوكيين أصحاب ” اللايفات “،  قد مروا منها ولا  أحد تجرأ على الإقتراب منه والشروع في التعريف بوضعيته المزرية،  كما يصدحون بأصواتهم الرنانة  في بعض المناسبات المخملية ،  ومعرفة المصيرالمشؤوم  الذي قاده هناك من أجل على الأقل إشعار المسؤولين بوضعيته ، فلا يعقل أن أزيد من  1700 جمعية مدنية حقوقية إعلامية والتي تضم بين ثنايها أزيد من 17000 منخرط بمعدل 10 أعضاء في كل مكتب،  الذين ” يحيحون ” في الفضاء الأزرق ليل نهار،   لم ينتبه واحد منهم لهذا الشخص، ومن هنا يضهر جليا أن بعضهم يجيد الصياح في ” والتحياح ” في الأمور الخاوية ، بينما مثل هذه القضايا لا  تستأتر باهتمامهم لا شيئ لأن فاقد الشيء لا يعطية ، فتحية جمعوية وفيسبوكية وإعلامية لكل من يبرهن بأن الدخول إلى مثل هذه المجالات هي فقط لغرض في نفس يعقوب  ولأهداف ومصالح خاصة ومن غير ذلك فليتنافس المتنافسون .





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.