أصبحت مدينة المحمدية  وبعض الجماعات   التابعة لها على رأس قائمة المدن المغربية ،   التي تتفشى بها بعض الأمراض التي أصابت الإنسان والدواجن والأغنام ، وتسببت ببعض الوفيات دون تقديم  أية توضيحات من  طرف الجهات المعنية .

ومن بين هذه الأمراض  أنفلونزا الخنازير التي راحت ضحيتها ليلى  التي دفنت بضريح مولاي بوشعيب  بالشلالات مسقط رأسها ، رغم أن وزارة الصحة العمومية أشارت في بلاغ لها بأن بعض المواطنين أصيبوا بالتهابات رئوية حادة،  وهو ما لم تصدقه عائلة ليلى التي كانت تتوفر على تقرير طبي يثبت إصابة الضحية بأنفلونزا الخنازير ” اش1 ان1 .

كذلك نفوق المئات من الطيور بضيعة توجد بمنطقة بتراب جماعة بني يخلف  بسبب مرض غامض،  لم يكشف الطبيب البيطري الذي عاين مجموعة من الطيور النافقة بالضيعة، وأخذ عينات منها قصد إخضاعها للتحاليل ظلت نتائجها غير معلنة ،  إلى أن صدر  بلاغ من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية  ليوضح بأن  التحريات المخبرية التي أجراها المكتب في 800 وحدة للدواجن في مناطق مختلفة من البلاد،  أكدت وجود هذا الفيروس لأول مرة بالمغرب. وجاء الدور على الأغنام التي  نفقت العشرات منها بدوار أولاد با حمد بجماعة سيدي موسى المجدوب ، ورغم حضور أحد الأطباع البيطرين وإطلاعه على حالة الأغنام النافقة أو في طور المرض فإنه لم يكشف عن حقيقة المرض ، لكنه لمح بكونها قد تكون أصيبت بمرض الحمى القلاعية ،وهو ما ستِؤكده نتائج التحاليل التي أخدت عينات منها من بعض الأغنام النافقة.

أسئلة كثيرة ومحيرة تطرح حول سبب تفشي  مختلف هذه الأمراض بمدينة المحمدية ونواحيها، وما هي أسبابها ؟، وهل لها علاقة بالثلوث الذي تشهده مدينة المحمدية ونواحيها؟   وهل أصبح  هذا التلوت   يتسبب في فقدان البشر والحيوانات للمناعة لمكافحة هذه الأمراض.