تمكنت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لآمن المحمدية، صباح أول امس الاثنين، من اعتقال لص محترف يحمل الجنسية الفرنسية، متلبس بسرقة 80 الف درهم، من زبونة كانت بصدد إيداع أموال، بحسابها بوكالة بنكية بالمحمدية.
وأفادت مصادر أمنية للصباح، انه تم اعتقال اللص، دقائق بعد اقترافه للسرقة على مستوى شارع الحسن الثاني بالقرب من محطة القطار، بعد أن كان بصدد مغادرة المدينة على متن القطار المتوجه إلى مدينة سلا، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
وفي تفاصيل الواقعة، حسب المصادر ذاتها، انه في حدود منتصف نهار أول امس الاثنين، توجهت سيدة تقطن بمدينة المحمدية، صوب احدى الوكالات البنكية المتواجدة بشارع محمد الخامس بالمدينة، من إيداع مبلغ مالي في حسابها البنكي الخاص، حيث بمجرد ولوجها إلى الوكالة أخذت رقم انتظار وجلست تنتظر دورها لدقائق. وأضافت المصادر ذاتها، انه حينما حان دور الزبونة الضحية، توجهت صوب الموظف وأخرجت غلاف اصفر بعه مبلغ مالي قيمته 120 الف درهم، ووضعتها فوق مكتب الموظف، قبل أن تفاجا بشاب يتقدم هو الأخر نحوها بسرعة وقام بنشل اربع رزم مالية كل رزمة تحوي مبلغ 20 الف درهم كانت قد أخرجتهم الضحية ووضعتهم فوق مكتب الموظف، قبل أن يلوذ بالفرار.
وزادت المصادر، أن صراخ الضحية عم المكان مما جعل مجموعة من المواطنين يعملون على مطاردة اللص، فيما قام البنك بالاتصال بالأمن الذي ذيع برقية عبر اللاسلكي إلى كل العناصر المنتشرة بتراب المدينة، بها موصفات اللص والملابس التي يرتديها، وهو الأمر الذي ساهم في اعتقال المتهم في اسرع وقت بمساعدة من مجموعة من المواطنين حيث نجحوا في محاصرته إلى حين قدوم عناصر الشرطة التي قامت بتصفيده واقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية. وأشارت المصادر ذاتها أن الأبحاث والتحريات التي قام بها المحققون مع المتهم، بينت أن المتهم البالغ من العمر 37 سنة يتحدر من مدينة سلا، يشتغل بأحد مراكز الاتصال بمدينة سلا.
كما اكتشف رجال الأمن أن المتهم كان مهاجرا بالديار الفرنسية وانه كان يقضي عقوبة حبسية مدتها 13 سنة، قبل أن يستغل قيام السلطات الفرنسية بمنحه أربعة أيام لقضائها رفقة والدته التي كانت طريحة الفراش، غير انه عوض استغلالها لمصاحبة والدته استغلها في الفرار برا عبر إسبانيا. وختمت المصادر ذاتها، أن المصالح الأمنية ستحيل المتهم صباح اليوم (الأربعاء)، على أنظار النيابة العامة. حيث لم تستبعد أن يتم تمديد فترة الحراسة النظرية من اجل تعميق البحث وربط الاتصال بالسلطات الفرنسية لتنسيق بينهم من اجل استكمال المتهم للعقوبته الحبسية بالمغرب في اطار التعاون القضائي بين البلدين.
كمال الشمسي عن الصباح
اترك تعليقاً