على إثر الأخبار التي راجت وتداولها بعض رواد الصفحات ” الفيسبوكية “، حول إغلاق مركز علاج الأمراض المزمنة لبرادعة بالمحمدية الذي دشنه صاحب الجلالة مؤخرا ، قام موقع ” ميديا لايف ” ، صباح اليوم الأربعاء بزيارة تفقدية مفاجئة لهذا المركز من أجل التأكد من صحة الأخبار الرائجة والتي اتضح زيفها وعدم مصداقيتها ، حيت اكتشفنا أن البابين الرئيسيين للمركز مشرعين في وجه العموم، كما أن بهو المركز غاص بالعديد من المرضى الذين ينتظرون دورهم للخضوع لفحوصات حسب نوعية مرضهم، فيما توجد العديد من الطبيبات الاختصاصيات منهمكات في فحص المرضى داخل قاعات الفحص، كأمراض العيون وداء السكري وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب ، باستتناء القاعة المخصصة لفحص أمراض الكلي التي تستقبل المرضى فقط يومي الثلاثاء والخميس، وقاعة طب الأسنان في انتظار التوصل ببعض التجهيزات الخاصة بذلك، وأوضح محاورونا أن المركز ما زال غير مخول إجراء بعض التحاليل المخبرية ، لكونه ينتظر وصول عينات للمقارنة من طرف الشركة التي وفرت بعض أجهزة التحاليل ، كما يوجد مخطط طويل المدى من أجل تفعيل عدة إجراءات تساهم في توعية المرضى وتحسيسهم حول الأمراض التي يعانون منها ، وكيفية التعامل معها لتفادي مجموعة من المضاعفات بإشراك مجموعة من الأطباء في هّذا المجال، وكذلك بعض الجمعيات خصوصا المختصة في ميدان داء السكري.وأكد لنا مجموعة من المرضى من بينهم من نساء يضعن ضمادات على عيونهن بعد خضوعهن لفحوصات،أنهم يترددون على المركز منذ تاريخ 30 يونيو لمتابعة العلاج حسب المواعيد المحددة لهم.
وأعتبر محاورونا أن سبب كل هذا اللغط الذي أثير حول إغلاق المركز قد يكون سببه اللبس الذي وقع فيه بعض الأشخاص ، الذين لا يفرقون بين عمل مستشفى ومركز تشخيص، لأن الأول يشتغل ليلا ونهارا بينما الثاني يشتغل حسب التوقيت الرسمي أي من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساءا،وأن من أثار إغلاقه قد يكون حضر خارج الأوقات المحددة لاشتغال المركز فاعتقد أنه مغلق في وجه العموم.
وتجدر الإشارة أن بعض المنار الإعلامية والصفخات الفيسبوكية قد تطرقت إلى ما وصفته بالمشاكل والإختلالات في القطاع الصحي بالمحمدية. والمتمثلة أساسا في غياب التجهيزات الطبية الأساسية الضرورية لتقديم الخدمات العلاجية الأولية، والنقص المهول في الأطر الطبية و الشبه الطبية وانعدام التجهيزات الضرورة للوقاية والحماية من أخطار الحرائق، بالإضافة إلى تهالك البنية التحتية للعديد من المراكز الصحية ،و قد طالت هذه اللامبالاة بالشأن الصحي مركز تشخيص وعلاج الأمراض المزمنة الذي دشنه جلالة الملك و أعطى انطلاقة خدماته يوم 22 يونيو 2016 من أجل تحسين العرض الصحي بعمالة المحمدية ،حيث لم تقدم فيه تلك الخدمات التي تم عرضها و شرحها أمام جلالة الملك .
اترك تعليقاً