رغم أن شريطه المصور قد أثار موجة من السخط وجر عليه غضب أغلب من شاهده ، لكن للحقيقة والأنصاف، فقد كان وقعه إيجابيا من جوانب آخرى، بعد أن أثار كذلك موجة عارمة من التضامن والتعاطف مع الشاب الذي استهزء به بمبلغ مالي، وكان له الفضل أي مصور الشريط في تحسين وضعيته المالية والأجتماعية حيت تم منحه شقة من طرف قناة سعودية .
لكن القانون لا ينظر للوجهتين معا بمنظور المؤيد والمعارض ، بل هناك مساطر يجب تطبيقها ، وبالتالي فقد خضع مصور الشريط للمتابعة القضائية في حالة سراح ، لتنتهي آخر جلساتها المنعقدة يوم أمس الجمعة في إدانة مصور ” با عزالدين ” بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ من طرف محكمة مراكش ، وجاء هذا الحكم المخفف نسبيا بعد تنازل الضحية عن متابعته
وكانت الشرطة القضائية بمدينة مراكش، قد ألقت على الشاب المذكور في الثامن من أكتوبر الجاري للإشتباه في في مشاركته في تسجيل مقطع الفيديو ونشره دون موافقة صاحبه، وذلك بغرض الإساءة إليه والتشهير به.
وجاء ذلك بعدما استمعت المصالح الأمنية إلى إفادة الضحية “با عز الدين” الذي تم استدراجه بدعوى تسليمه مساعدة مالية قدرها 1200 درهم، إذ تم تصويره بشكل خادع والتشهير به دون موافقته.
وخلف الفيديو موجة تعاطف كبير مع الرجل، إذ شرع كثير من النشطاء في محاولة الوصول إليه، بغرض تقديم المساعدة له، وتعويضه عن الإهانة، التي تعرض لها بسبب حاجته..