مرة تلو الأخرى يكشف رئيس المجلس البلدي للمحمدية عن ضحالة فكره وضيق صدره من خلال تدويناته على حائطه في الفيسبوك ، والتي تجعل القارئ يعتقد في غالب الأحيان أنها تخص أحد التلاميذ المتهورين الذين لفظتهم المدارس الابتدائية، في الوقت الذي يعرف الجميع أنها تخص رئيس جماعة الواجب عليه أن يراعي مكانته ومنصبه، وأن يترفع عن تلك الانتقادات الموجهة له من طرف العديد من المواطنين قد يكون أغلبهم قد صوت على حزبه وكان فضله عليه في التربع على كرسي الجماعة .
كان على الرئيس عل الأقل أن يجيب عن تساؤلات بعض رواد الفيسبوك المنتمين لمدينة المحمدية ، بخصوص أسباب سفره الى روسيا رفقة بعض المنتخبين ،وهل هذه الرحلة من مصاريفه أم من ميزانية الجماعة ، أسئلة تبدو طبيعية وعادية ، لكن الرئيس فضل الهروب إلى الأمام عبر توجيه انتقادات لاذعة لمنتقديه واصفا اياهم بالكلاب، حيت قال في احدى تدويناته ” ما لا يفهمه البعض أنني لا أتتبع ما يكتبون وأن أي تأثير لهم علي وعلى الأقربين من المستحيلات، وأن كثرة نباحهم أقنعني أن سيدهم يحتاج لراحة والدعاء ” ، ونشر صورة أخرى رفقة بعض المنتخبين عنونها ب ” صورة في عيون النابحين ” ، وهو ما جعل البعض يستنتج أن الرئيس قد فقد أعصابه من كثرة الانتقادات الموجهة إليه وأصبخ يخاطب منتقديه بكلام يدخل في خانة السوقي والزنقوي، ولذلك فان الجميع أصبح يتخوف من إصابة الرئيس بدوخة في روسيا ولا تسيئوا الظن بأنها ناجمة عن مشروب منعش، بل قد تكون ناجمة عن تأثير ساعات الطيران الى تلك الأرض البعيدة أو أنها ضربة شمس، أو مس شيطاني قد يكون انبثق من مرقد الرفيق” لينين ” تغمده الله بواسع رحمته، أو أنه خضع لغسيل دماغي من طرف المخابرات الروسية من أجل انتزاعه من الأسلام ليصبح شيوعيا محضا ، من أجل أن تفتح له موسكو في وجهه أدرعها وكل شوارعها ، ليصول ويجول فيها وهو يصيح بأعلى صوت ، يا سكان مدينة المحمدية، اسمعوا وعوا ، أنا عنترة بن شداد قائد قبيلة بني عبس ، البطل المغوار، لساني أمضى من السيف ، وكرسي في الجماعة ليس سوى سحابة صيف، أنا من أتباع قبيلة عبد الاله بن كيران، المعروف بأنه طويل اللسان، فمهما طال الزمن سيطوينا النسيان ، فأين هارون وهامان ولقمان ؟
اترك تعليقاً