أصبحت كثرة العربات المجرورة التي تنقل السكان لعدد من الدواوير المنتشرة بعين حرودة والشلالات ذهابا وأياب من المركز، تتسبب في عرقلة واضحة لحركة المرور بجل طرقات عين حرودة المتفرعة عن المركز.
والمشكل الكبير أن بعض هذه العربات يقودها أحيانا أطفال صغار أو بعض الشباب الطائشين، الذين لا يكثرتون لوسائل النقل في المدارات الطرقية وإعطاء حق الأسبقية والسير على أقصى اليمين ، ولا يفسحون لها الطريق من أجل المرورعندما تكون خلفهم، وهو ما يجعل طوابير من مختلف المركبات تتكدس ورائهم، بل أن بعضهم لا يتوانى في سب وشتم السائقين حين يحتجون على هذا الوضع، وما يزيد في تأزيم الوضع، هو توقفهم كذلك في ملتقيات الطرق والمدارات الطرقية والانعطاف يمينا أو شمالا في أية لحظة وبشكل مباغت حين يتراءى لهم فيها قدوم بعض الزبائن، بدون أي اعتبار لمختلف وساءل النقل ، إضافة إلى الروائح الكريهة التي يخلفها روث الدواب ببعض الطرقات وأمام بعض المنازل. حقيقة أن بعض أرباب العربات المجرورة تعتبر هذه الوسيلة هي المورد الوحيد لأعالة أسرهم بسبب انعدام فرص للشغل، لكن هناك من يصرف مدخولها في أمور أخرى لا علاقة لها بالعيش.
يتذكر السكان القدامى لعين حرودة ، أنه في سنوات الثمانينات عاشوا مشاهد مثيرة كانت تشبه أفلام ” “الويسترن ّ”، حين كانت دوريات للدرك الملكي تقوم بمطاردة هذه العربات المجرورة بمركز عين حرودة، والتي كانت تدفع ببعض أصحابها حين محاصرتهم إلى الفرار على الأرجل وتركها، حيث كان بعض الدركيين يلجؤون إما إلى قطرها للمحجز البلدي أو إفراغ عجلاتها من الهواء، والسبب في ذلك هو صدور مقرر جماعي من طرف جماعة عين حرودة، قضى بمنع هده العربات من ولوج المركز،حيت حدد لها بعض المحطات ،كالمحطة التي كانت تتواجد عند مدخل ” الجوطية ” بالنسبة للعربات التي تربط جامايكا وسيدي أحمد بن يشو بالمركز ،أو بالقرب من شركة الصلب والحديد التي كان مكانها فارغا بالنسبة للعربات التي تربط بين المركز والدكاكين المتواجدة قرب ثكنتي القوات المسلحة الملكية والقواة المساعدة، أي ما كان يعرف سابقا ب ” القشلة ” . فيما كانت العربات الرابطة بين مجموعة من الدواوير والمركز مرور بدوار جيني تقف بمحاداته بالقرب من السكك الحديدية.
لدى أصبح العديد من السكان يطالبون من المجلس تفعيل القرار المذكور للحد من المشاكل التي تتسبب فيها العربات المجرورة ،علما أن بعض المارة والسكان يشاهدون بين الفينة والأخرى قيام بعض عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدرك الملكي بعين حرودة أثناء قيمهم ببعض الدوريات ، بمطالبة أصحاب العربات بمغادرة بعض الأماكن التي تشهد ازدحاما أوتعرف اختناقا مروريا ،لكن بمجرد مغادرة عناصر الدورية تعود حليمة لعادتها القديمة.

مواضيع قد تهمك





اترك تعليقاً